في الرابع والعشرين من شهر فبراير كُنا معك يا صاحب الصنعة، سافرنا سويًا إلى الأردن وجلسنا على طاولة خالد الأحمد ليحدثنا عن: بناء هوية شخصية على لينكدإن، كما أننا نجلس على نفس الطاولة أسبوعيًا، ليشاركنا خالد في نشرته البريدية خبرته الطويلة في بناء الاستراتيجيات الرقمية، وفي هذا المقال نعطيك غيضًا من فيض محتواه ونلخص لك نصائح ترافقك أثناء الرحلة.
لماذا تختار لينكدإن لبناء هويتك الشخصية؟
عندما تقرر بناء هوية شخصية تتعدد أمامك الخيارات، فتكثر مواقع التواصل وصفحات الويب، وهنا يأتي السؤال: لماذا يُعد لينكدإن هو خيارك الأمثل؟ دعنا نُجيبك!
- موقع متخصص في التواصل المهني، يضم أكثر من 900 مليون مستخدم، وعدد الشركات المسجلة عليه تعدى الـ 58 مليون شركة، ويمكّنك من بناء شبكة علاقات قوية، والتواصل الفعّال معهم.
- عندما تريد الشركات العالمية والمحلية البحث عن موظفين أو “فريلانسرز” أين تبحث في الغالب؟ نعم تخمينك في محله، وخانة الوظائف على منصة لينكدإن تشهد بذلك.
- تقدم الكثيرون بسيرتهم الذاتية لإحدى الشركات والـ HR تعددت الخيارات أمامه، فماذا يفعل؟ لن يبحث عن حسابات المتقدمين على فيسبوك ولا انستجرام ولكن في لينكدإن سيقرأ عن رحلتك المهنة بالتفصيل، ويرى خبراتك ومهاراتك.
- كيف السبيل للعمل في شركة أحلامك؟ هل تطرق عليهم أبواب الشركة أم أخبرك بأمرٍ يجدي أكثر من ذلك! هيا ادخل خانة البحث، لتجد الشركة وموظفيها القدماء والحاليين، والآن يمكنك التواصل معهم والقراءة عن خبراتهم، والتعرف على مدى تأثير الشركة في مهاراتهم… إلخ.
ربما السر في خوارزميات لينكدإن
لماذا يفضل العديد نشر محتواهم على لينكدإن خاصة؟ هل المنصة تملك مغناطيسًا جذابًا! من رأيي أن جاذبيتها في خوارزمياتها التي تجعل المحتوى عليها لا يموت، ويمكنك التأكد من ذلك عندما تتذكر أن منشورك الذي كتبته منذ أسابيع أو شهور لا يزال يظهر لشبكة علاقاتك ويتفاعلون معه.
كما تهتم خوارزميات لينكدإن بإعطاء الأولوية لمحتواك الذي تكثر التعليقات عليه، يدور حول نفس اهتمامات شبكة علاقاتك، والوقت الذي تنشر فيه محتواك عاملٌ مؤثر في نسبة ظهوره.
كيف تنشئ حساب قوي لبناء هوية شخصية على لينكدإن؟
تحمست الآن وقررت أن تبدأ رحلتك لبناء هوية شخصية على لينكدإن؟ حسنًا من هنا تكمن البداية، يُخبرنا خالد الأحمد عما يجب توفره في حسابك، ونختصرهم لك أربع خطوات:
أولًا: اهتم بالانطباع الأولى على لينكدإن
لتجذب الآخرين إليك وتزيد من جمهورك عليك الاعتناء بأول ما يظهر إليهم قبل أن يقرروا هل يقومون بزيارة حسابك أم لا، وهنا عليك الاهتمام بـ
- صورتك الشخصية
عليك أن تختارها صورة مربعة وبجودة عالية، تكن فيها بمظهر لائق وابتسامة مبهجة، ويمكنك التأكد من مدى موافقة صورتك للمعايير المطلوبة من خلال أداة Snapper
- العنوان الـ Headline
لا تقتصر في العنوان على ذكر المسمى المهني لكن كوّن تلك التوليفة التي أرشدنا إليها خالد:
“Job Title + Keywords + Unique Value Proposition” اذكر الكلمات المفتاحية التي يبحث عنها جمهورك، وفي قيمتك المضافة كوّن جملة توضح فيها فئتك المستهدفة وما المشكلة التي تحلها لهم وكيف تحلها.
ولا تنسَ التأكد من أن اسمك صحيح ويسهل العثور عليه في قائمة البحث، ويمكنك تعديل رابط حسابك ليسهل تداوله.
ثانيًا: أضف مهاراتك المتعلقة بمسماك المهني
تعد المهارات من الأمور المهمة التي تعتمد على كلمات رئيسية على حسب مهنتك، ويهتم لينكدإن بخانة المهارات وتُعين خوارزميات لينكدإن على معرفة مدى ملائمتك مع الوظائف المتاحة من خلال المهارات المطلوبة في الوظيفة والمضافة على حسابك.
ويوجد عدة طرق تعينك على معرفة المهارات الملائمة لك، منها:
تحديد المهارات بمساعدة الذكاء الاصطناعي Chat GPT
مما يميز الـ Chat GPT أنه يُجيد التحليل، ويمكنك استثماره في أغلب خطواتك في بناء حساب قوي، فمن خلاله ستعرف الكلمات الرئيسية التي يبحث عنها عملائك المحتملين والمهارات الأساسية لمسماك المهني، وإن شاركته إعلانًا لوظيفة ما يمكنه أن يحللها ويخبرك عن المهارات التي يبحث عنها صاحب العمل في المرشحين.
البحث عن أصدقاء على لينكدإن بنفس المسمى المهني
ما رأيك أن تُحدد قائمة من شبكة علاقاتك الذين يحملون نفس مسماك المهني، وتجمع مهاراتهم في ملف إكسيل ومن ثَم تصنع بنكًا للمهارات، فتضف إلى حسابك المهارات التي تمتلكها بالفعل، والتي لا تملكها تبدأ في التخطيط لكيفية اكتسابها في القريب العاجل.
ثالثًا: اعتنِ بالموجز الـ About
في ثوانٍ معدودة سيقرر الزائر لحسابك هل يُكمل تجواله بداخله وينتهي بمراسلتك أم يخرج سريعًا، وما يجعله يُحدد ذلك هي تلك الأسطر التي تكتبها عنك، لذلك لا بد أن يكون الموجز جذابًا ومفيدًا وفريدًا، وإليك إرشادات تجعلك تنشئ وصفتك الخاصة:
- العنوان الجاذب: ابدأه بحكمة أو سؤال أو حقيقة أو إحصائية متعلقة بمجال عملك.
- المهمة: اختصر قصتك، وأبرز لهويتك الشخصية قيم ومعاني مؤثرة، عيّن فئتك المستهدفة.
- الخبرة: احكي لنا عن خبرتك، وأبرز الشركات التي عملت بها، والمهارات التي تتقنها.
- الانجازات: عزز إنجازاتك بأرقام فعلية، مثلًا اذكر عدد العملاء الذين عملت معهم، والأرقام التي وصل إليها محتواك وهكذا.
- التقييمات: يمكنك إضافة عملائك السابقين الأكثر إعجابك بك وبعملك.
- دعوة للتواصل Call to action: لتشجع القارئ على التواصل معك، أضف إيميلك الشخصي أو غيره من الوسائل.
رابعًا: الخبرات التي تملكها
نقتصر غالبًا في خانة الخبرات على ذكر الشركة والمسمى الوظيفي، ولكنك عند بناء هوية شخصية على لينكدإن فلديك المزيد لتضيفه هنا مثل:
- وصف تجربتك في هذا العمل وما المميز فيه.
- ذكر مهامك الوظيفية التي عملت عليها.
- الإنجازات التي حققتها معهم.
- المهارات التي مكنتك من أداء مهمتك.
- أي ملفات إضافية بها نماذج من عملك في الشركة.
كل هذا سيجعل من حسابك الشخصي قصة متكاملة ومثيرة الانتباه للقارئ، ولا تغفل عن حث مدراء الشركات التي عملت معهم أو أصدقائك الذين شاركوك العمل وعملاء أيضًا أن يتركوا لك توصيات “Recommendations”، وأضف شهاداتك ونشاطاتك التطوعية.
وإن كُنت لا تملك الكثير من خبرات العمل ولكن تريد أن تستثمر لينكدإن وتتعلم منه، فيمكنك أن تقرأ كتاب أُعد لكَ خصيصًا، وهو من إعداد خالد الأحمد وآلاء المصري، بعنوان: كيفية بناء حساب لينكدإن احترافي للطلبة ومن لا يملك خبرة.
كيف تتواجد على لينكدإن؟ 4 استراتيجيات افعلها لتطوير حسابك
اتبعت الخطوات السابقة وجهزت حسابك على أكمل وجه إذًا ماذا بعد؟ إن كنت تريد بناء هوية شخصية على لينكدإن فالآن تبدأ رحلتك الفعلية، ونرشدك إلى استراتيجيات متكاملة ومرتبة بعضها على الآخر لتحقق هدفك:
استراتيجية المحتوى
مرحى! إنك من الـ1 % من مستخدمي لينكدان الذين ينشرون عليه، ولكن قبل أن تبدأ لا بد أن تفعل خاصية صانع المحتوى “Creator Mode”، فمن خلالها ستعرف تحليلات لمنشوراتك ومتابعيك، وتنقل تلك الإحصائيات على إكسيل شيت مباشرة.
والآن يحين السؤال، كيف ننشئ محتوى على لينكدإن؟ تعرف على أهم ما يجب عليك معرفته.
- الفئة المستهدفة
أولاً عليك تحديد الفئة المستهدفة، من الذي توجه إليه محتواك، وإن كانوا عملائك الحاليين، فلو كان لديك عدد شرائح فمن هو عميلك المثالي الذي تختاره من بينهم، ولرصد مشاكل وتحدياتهم، والوقوف على نقاط الألم لديهم أقرأ مقال رحلة داخل أعماق الفئة المستهدفة.
- الهدف الذي من أجله تصنع المحتوى
نهاية الطريق يجب أن تكن تحقيق أهدافك من المحتوى، لذلك لا تحول وجهك عنه، ومهد بـ مؤشرات الأداء KPIs خطوات واضحة لتتنبئ بمدى قربك من هدفك.
- أفكار متجددة للمنشورات
من الأفضل أن تنشر يوميًا على حسابك، ولا تقل عن 3 مرات أسبوعيًا، ولكن يراودك سؤال كيف تأتي بأفكار متجدد للمحتوى؟ ونخبركَ بثلاثة أسرار:
- الاستثمار في تعليقات جمهورك وأفكارهم المقترحة.
- قراءة مقالنا 10 طرق تساعدك على امتلاك أفكار إبداعية
- الاستعانة بالأدوات التي تساعدك في رحلتك سواء مُدونة ملاحظاتك أو الذكاء الاصطناعي.
- بنية المحتوى
يقول خالد الأحمد في نشرة من نشراته: “لا يتعلق الأمر بما تكتبه ولكن كيف تكتبه؟”، وعليه فمهم جدًا أن تعتني بكُل جزء في المحتوى ليظهر كأنه لوحة فريدة فاختار عنوان مغناطيسي ومقدمة جذابة ومحتوى قيم ودسم وانهِ المحتوى بدعوة لإجراء مناسب ومشجع.
ابتعد عن التعقيد واجعل المحتوى متسلل وواضح لكي يصل القارئ للهدف الذي تريده.
- الكتابة عن موضوع واحد في وقت ثابت
لا تشتت نفسك وجمهورك بالكتابة عن عدة مجالات ومواضيع مختلفة، لذا يفضل عند بناء هوية شخصية على لينكدإن أن تحدد أكثر المواضيع التي تتمكن منها ويمكن أن تبني بها مصداقية وتقدم قيمة مضافة تجعلك تصل للمزيد من الجمهور المستهدفة.
- الأدوات التي تساعدك
سجل هنا كل الأدوات التي تساعدك في إنشاء المحتوى وتعديله وتحليله، فيمكنك أن تستعين بالـ Chat GPT ولو كنت غير متخصص في تصميم الصور والمقاطع المرئية فـ Canva يساعدك في ذلك، وبرنامج مدون الأفكار أو الورقة والقلم يسجلوا لك الأفكار المتمردة التي تقفز في عقلك أو تتعرض إليها أثناء التصفح.
- التنسيق المطلوب
المحتوى غير المنسق لا ترتاح له العين، ويمكن للعديد من الإشعارات والتنبيهات أن تبعدك عن عين العميل وذهنه، ومن أجل ذلك كان التنسيق من أهم الخطوات ليكن محتواك مقروء.
مما يعينك على التنسيق:
- استخدم أساليب مختلفة لعرض الموضوع الذي ترغب فيه، فغالبًا ما تكون تلك القوالب ممنهجة وواضحة.
- اجعل محتواك يتنفس، قسمه إلى فقرات ويفضل ألا تزيد الفقرة عن جملتين.
- قبل النشر راجع الأخطاء الإملائية واللغوية حتى تطمئن أن القارئ يمكنه فهم مقصودك.
- راجع المحتوى بنية اختصار الكلمات والمعاني الزائدة، صحيح أننا لا يهمنا المحتوى سواء كان طويل أو قصر المهم فائدته وقيمته، ولكن هذا لا يعني الحشو والتكرار بلا داعي.
استراتيجية التعليقات الفعّالة
التعليقات المختلفة تجذب إليها الكثير، وتهبك فرصة فريدة بأن يتواصل معك معارف صديقك التي علقت عنده، ومن أمثال تلك التعليقات:
- قم بالتفاعل الذي طلبه منك الناشر سواء إجابة عن سؤال أو إضافة أو اقتراح.
- لخص المنشور بكلمات محددة وواضحة.
- أضف إلى المنشور نقطة مهمة لم يستفيض الناشر عنها.
- إن كنت تملك قصة واقعية حول هذا الموضوع شاركها معه.
- اطرح نقدًا على المنشور وتفتح باب المناقشة بينكما.
- قدم إليه الأسئلة لتسليط الضوء على جوانب أخرى في المنشور.
- اذكر سبب إعجابك بالمحتوى ولا تقتصر على الكلمات المختصرة “شكرًا”.
- شارك تطبيقاتك ونتائجك التي حصلت عليها من المنشور.
- ضع في التعليقات روابط ومصادر أخرى لتفيد جمهورك.
استراتيجية لزيادة عدد المتابعين
في هذه الاستراتيجية أجب على سؤال: “لماذا يتابعني؟” فكّر وستجد الميزات الخاصة بهويتك الشخصية على لينكدإن، ومن هنا تأتي فرصتك في أبرز مميزاتك وقيمك المضافة ليزيد متابعوك!
وفي نشرة لخالد الأحمد شاركنا طُرقه المجربة:
- شارك بمحتوى فريد يحكي عنك، ابتعد بقدر الإمكان عن القوالب الرائجة، تكلم عن قصة عشتها، وتجربة خضتها وتعلمت منها.. إلخ.
- انشئ محتواك للبشر لا للخورزميات فقط، يمكنك معرفة ما تفضله خورزميات لينكدإن، ولكن الأهم من معرفة ذلك، ما يفضله جمهورك؛ فحاول جعل محتوى حي ومثير للمشاعر ومثير للاهتمام.
- كن مبادر ومساعد لجمهورك، اعرض عليهم ما يمكنك مساعدتهم فيه، وتستطيع دعواتهم إلى لقاءات صغيرة عبر زوم مثلاً، واهتم بالرسائل التي تصلك منهم، وشاركهم كواليس رحلتك وأخطائك التي تعلمت منها.
- التفاعل مع الآخرين، كما وضحنا في استراتيجية التعليقات فإن تعليقك يجذب الآخرين إليك ويظهر حسابك أمام أصدقاء الحساب الذي علقت عليه.
- الاستمرارية في التفاعل والتواجد الفعال على لينكدإن، فلا تعتقد أنه في وقت ما لن تحتاج التسويق لنفسك على لينكدإن، فأكثر الأشخاص نجاحًا على المنصة يستمرون في وجودهم وبناء هوية شخصية على لينكدإن وإلا نساهم المتابعين وخوارزميات لينكدإن.
استراتيجية لبناء علاقات قوية على لينكدإن
هيا حدد معنا عميلك المثالي مسماه الوظيفي واسم شركته ومجالها، وبعد ذلك ادخل صندوق البحث المسمى الوظيفي له، اختر منهم يوميًا 10 عملاء محتملين، وزُر تلك الحسابات وتابعها، وركز على الحسابات النشطة فيهم وفعّل عندهم زر الجرس، تفاعل معهم واكتب تعليقات قيمة، وأخيرًا ارسل لهم طلبات تواصل وأرسل كلمات ترحيب لمن قبلوا الطلب.
لكن ماذا لو لم يراك العميل؟
لقد أرسلت للعميل المحتمل وهو شخص معروف لديه العديد من المتابعات، وغالبًا لن يهتم بطلبك للتواصل فماذا تفعل؟ اكتب تلك الخطوات وطبقها:
- تابع حسابه، وأضف له إشادة واجتهد في ذكر ملاحظاتك التفصيلية والحقيقية في محتواه أو نشرته البريدية ولا تتوقف عند المجاملات وكلمات الشكر العامة.
- ادعمه دون أن يطلب، شارك محتواه مع متابعيك، وخصص له منشورات تتكلم فيها عن المعلومات التي استوقفت في محتواه وتعلمتها منه.
وتذكر أن جودة جمهورك أهم من كميته، لذا خذ الوقت الكافي للبحث عن العملاء المحتملين وفهم معارفهم وخبراتهم، هذا سيقوي علاقاتك ويجعل نتائج محتواك والتفاعل عليه أفضل.
قبل أن تترك الطاولة | إليك بعض النصائح والتحذيرات
رحلتنا كانت ممتعة معك وكان الحديث بيننا على طاولة خالد الأحمد مليئة بالنفع والفائدة التي تحكي عن خبرته، ودعنا قبل النهاية نذكر بعدة أمور:
5 نصائح ترافقك في رحلتك لبناء هوية شخصية على لينكدإن
من النصائح التي يجب ألا تنساها خلال الطريق وإن طالت الرحلة:
تبنى عقلية صانع المحتوى
من رأيك ما الفرق بين ناسخ المحتوى وصانعه؟ كلاهما ينشر محتوى ويخاطب الفئة المستهدفة، ولكن عقلية صانع المحتوى استطاعت أن تُضيف قيمة مختلفة للكلمات التي تستخدمها، تلك الخطوة تمكنك من قلب العميل وتجذبه إليك، ليس بالتصنع ولا بالادعاء ولكن بالبساطة والقيم غير المفتعلة التي تبتكرها.
اختبر كُل شيء لتصل للأفضل
نحن في مجالنا لا نتوقف عن التعلم ولا ننتهي من الـ Testing، تستطيع أن تسأل ذوي الخبرة عن نوع المحتوى المفضل للجمهور، وما الوقت المثالي والطول المناسب وستعرف معلومات قيمة، ولكن هذا لا يكفي فلا بد أن تضع تلك المعلومات في محمل الاختبار للتعرف على الإجابات المثالية لك ولجمهورك.
خير الأعمال أدومها وإن قل
نعرف حماس البدايات نُجربه في كل خطة جديدة، ونذكر أيضًا الفتور والمجاهدة التي نلاقيها كي نستمر، لذا فالتحديات لن تنتهي، فعليك أن تحدد خطتك بعقلانية، وابدأ في تنفيذ الخطوات التي شاركتها معك بالتدريج، وبما يتناسب مع وقتك.
كن صبورا في رؤية النتائج
منصة لينكدإن ليست كغيرها من المنصات التي تتميز بالقفزات السريعة والتريندات، فلن يفيدك الاتباع الأعمى للتريندات الرائجة، ولكن يمكنك البدء في محاولة إنشاء محتوى فيروسي مفيد ومثمر، ولكن تذكر أن أحلامك لبناء هوية شخصية على لينكدإن لن تتحقق بعد أيام من البدء بل تتحقق مع الصبر والاستمرارية؛ فلا تتوقف في منتصف القطار وتهدر جهودك.
تزود في رحلتك لبناء هوية شخصية على لينكدإن
رحلتك طويلة ونحتاج أفكارك الإبداعية في جُل الخطوات، ونخاف عليك أن تنفذ بطاريتك فجأة، لذا نقدم بعض النصائح:
- اجعل لنفسك مصادر تعلم متنوعة، استمد منها معلوماتك وراجع ما سُجل في ذكرياتك.
- لست في سباقٍ مع أحد، فخذ وقتك في للتعلم، ولا تجهد نفسك بالمهام المتتالية دون راحة فتستنفذ طاقتها.
- شارك خطتك لبناء هوية شخصية على لينكدإن مع مرشديك وأصدقائك؛ ليقدموا اليك تعديلات للتحسين.
انتبه | تجنب 4 أمور فى بناء هوية شخصية على لينكدإن
- حسابك ليس مكانًا للنسخ الإعلانية فقط؛ فاحذر أن تبالغ في الترويج لنفسك من قبل أن تتدرج مع عملائك في رحلتهم من الوعي ثم الاهتمام، والرغبة في خدماتك وبعدها تنتهي باتخاذ قرار الشراء.
- حاول أن تبتعد عن الرسمية المفرطة، لا تتكلف في محتواك وأسلوبك في التعامل، فهذا يضر هويتك الرقمية ولا يفيدك.
- لا تبالغ في خبراتك، ولا تظهر نفسك كـ خبير في مجال وأنت أقل من ذلك، لأن جمهورك سيعلم خداعك له مع الوقت، فتدمر كل ما بنيته لبناء هوية شخصية على لينكدإن.
- تجنب المقارنات وجلد الذات على الخطوات التي وصل إليها رفاقك ولم تأخذها أنت، فالمقارنة لن تفيد بل تجعلك في صراعٍ مع وقتك ونفسك!
أخيرًا، إن بناء هوية شخصية على لينكدإن حاليًا أصبح ضرورة وليس رفاهية بالنسبة لنا كـ صناع محتوى في المجال الإبداعي، وتأتينا العديد من فرص العمل الجيدة من منصة لينكدإن، فلا تتردد في التنفيذ وشاركني أسئلتك حول المقال في التعليقات.