Skip links

دليل صناع المحتوى لـ تصدر نتائج بحث جوجل في 2025 (0% تعقيد)

Share

كصانع محتوى بالتأكيد سمعت عن أهمية تحسين محركات البحث (SEO) وربما حاولت تعلمه أيضًا.

رغم معلوماتك عن الـ SEO، أنت، في الأغلب، لا تعرف كيف تقوم بتطبيقه بشكل عملي لتحقيق نتائج فعلية والحصول من خلاله على زيارات لموقعك.

لكن هذا ليس خطأك، الكثير من المعلومات عن SEO يتم كتابتها بشكل معقد موجه للأشخاص ذوي الخبرة التقنية مما يجعلها صعبة الفهم والتنفيذ لكتاب المحتوى.

ولذلك لقد قمنا بكتابة دليل الـ SEO هذا. هذا المقال هو شرح شامل لتحسين محركات البحث بكافة جوانبه من المحتوى إلى بناء الروابط والجوانب التقنية.

 ولكن المختلف في هذا الدليل أنه مخصص لكتّاب المحتوى، فهو خالٍ من التعقيد وسهل الفهم بدون الحاجة إلى خبرة تقنية.

هذا ليس مقالًا آخرًا يعرض بعض المعلومات النظرية عن الـ SEO.

في السطور التالية سنقدم لك خلاصة ٣ سنوات من العمل في كتابة المحتوى متوافق مع محركات البحث، يمكنك تطبيق هذه النصائح بمجرد الانتهاء من القراءة.

بنهاية المقال ستتمكن من صناعة محتوى متوافق مع معايير الـ SEO من الألف إلى الياء.

واتباع الخطوات المذكورة في هذا المقال سوف يضمن بنسبة كبيرة تحقيق نتائج أفضل في محركات البحث والمنافسة مع المواقع الأخرى على المراكز الأولى في نتائج بحث جوجل ومحركات البحث الأخرى.

هناك الكثير لتتعلمه خلال هذه الرحلة، مستعد؟ هيا بنا نبدأ!

كيف تقرأ هذا المقال؟

هذا المقال طويل نسبيًا (حوالي ٨٥٠٠ كلمة)، لأنه يغطي تقريبًا كل ما يحتاج كاتب المحتوى معرفته حول أساسيات تحسين محركات البحث. ولهذا السبب، فإنه ليس مناسبًا للقراءة في جلسة واحدة.

يُفضل قراءة جزء واحد في كل مرة للاستفادة القصوى من محتواه. إن أردت رأيي، أنصح بتقسيمه إلى أربع جلسات على النحو التالي:

  • الجلسة الأولى: المقدمة، الاختلافات بين نتائج البحث، وكيفية عمل محركات البحث.
  • الجلسة الثانية: تحسين محتوى الموقع، مع التركيز على الجزء الخاص ببحث الكلمات المفتاحية.
  • الجلسة الثالثة : الجزء الخاص ببناء الروابط بأنواعها المختلفة.
  • الجلسة الرابعة: الجزء المتعلق بالتحسين التقني للموقع وتجربة المستخدم واستراتيجيات ال SEO غير الفعالة.

ما هو السيو؟ | الـ SEO (تحسين محركات البحث) باختصار

كلمة SEO وهي اختصار لـ Search Engine Optimization يُقصد بها اتباع بعض الممارسات لزيادة فرصة ظهور محتواك للجمهور في نتائج البحث الأولى عند بحثهم عن موضوع المحتوى أو المنتج الذي تقدمه على الإنترنت باستخدام جوجل (أو أي منصة أخرى).

عند نجاحك في تحقيق ظهور أفضل في محركات البحث تستطيع جذب عدد أكبر وأفضل من الزوار المهتمين بما يقدمه موقعك أو متجرك.

تتضمن عملية تحسين محركات البحث لأي موقع إلكتروني بشكل أساسي بعض الممارسات في الجوانب الثلاث التالية:

  1. محتوى الموقع
  2. الروابط الداخلية والخارجية للموقع
  3. تصميم الموقع وسهولة استخدامه (الجانب التقني)

تحسين هذه الـ 3 جوانب يؤدي في النهاية إلى زيادة تصنيف جودة الموقع من قبل محرك البحث وزيادة ترتيبه في نتائج البحث، وبالتبعية يحصل الموقع على عدد أكبر من الزوار.

على الرغم من أن معظم النصائح والمعلومات في المقال يمكن أن تنطبق على أي محرك بحث إلا أن التركيز الأساسي سيكون على جوجل. لماذا؟ هذه الإحصائية  تفسر الأمر:

جوجل هو محرك البحث الأكثر أهمية للمواقع الإلكترونية حيث يستحوذ على أكثر من 83.5% من عمليات البحث التي يتم إجراؤها حول العالم.

 هذه الأرقام تتوافق مع بيانات أخرى نشرها خبراء آخرون في الـ SEO مثل تقرير Neil Patel وإحصائيات موقع Statista.

أهمية تحسين محركات البحث (الـ SEO) | لماذا لا يزال الـ SEO ورقة رابحة في ٢٠٢٥؟

مصدر الصورة

يقوم مستخدمو الإنترنت بأكثر من ٨.٥ مليار عملية بحث يومياً باستخدام محرك البحث الأشهر جوجل،

أيضاً، حوالي ٣٢٪ من مستخدمي الإنترنت أشاروا أنهم يستكشفون العلامات التجارية الجديدة من خلال محركات البحث. على عكس المتوقع فإن هذه النسبة أعلى من الـ٢٩.٧٪ والتي تمثل المستخدمين الذين اكتشفوا علامات تجارية من خلال إعلانات السوشيال ميديا.

لذلك تهيئة موقعك للظهور في النتائج الأولى لبحث جوجل سيجلب لك عدداً هائلاً من الزوار شديدي الاهتمام بما تقدمه، وأفضل ما في الأمر أن ذلك يحدث دون إنفاقك لميزانيات إعلانية ضخمة.

لذلك استخدام الـ SEO هو واحدة من أقوى الاستراتيجيات التسويقية وأكثرها فاعلية لزيادة عدد زوار موقعك وعملائك المحتملين بشكل كبير وهو ما سيعود على علامتك التجارية بأرباح هائلة من خلال موقعك الإلكتروني على المدى الطويل.

ولكن… تغير الـ SEO خلال السنتين الماضيتين بشكل جذري مقارنة بالسنوات السابقة.

الكثير من المستخدمين وخاصة من الأجيال Z وألفا اتجهوا للبحث باستخدام منصات أخرى إلى جانب جوجل، مثل يوتيوب، إنستجرام، تيك توك، وأدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT و Perplexity.

ولمواكبة ذلك التغيير أطلقت جوجل إصداراً جديداً لمحرك بحثها مدعوماً بالذكاء الاصطناعي. هذا سيساعد محرك البحث بشكل كبير على منافسة أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة.

صورة لمحرك البحث جوجل المزود بالذكاء الاصطناعي التوليدي

سوق محركات البحث في تغير سريع ومستمر، لكن رغم ذلك يظل جوجل على رأس المنصات.

لكن الخبر الجيد أن الكثير من المبادئ التي تنطبق على تحسين محركات البحث لجوجل تنطبق بشكل جزئي على المنصات الأخرى كذلك. لذلك لا يزال SEO موقعك الإلكتروني هو النقطة التي يجب أن تبدأ منها.

نظرة سريعة على نتائج البحث المختلفة

حتى لا تختلط عليك الأمور من الضروري أن تكون على معرفة باثنين من الاستراتيجيات المرتبطة بالـ SEO والإختلاف بينهما. لنلقي نظرة على تلك الإختلافات:

نتائج البحث المجانية SEO والمدفوعة SEM

قبل البدء في تعلم الـ SEO، من المهم معرفة أن نتائج الصفحة الأولى لجوجل، في كثير من الأحيان، تتصدرها نتائج بحث مدفوعة، تسمى بإعلانات محركات البحث SEM “Search Engine Marketing 

النتائج المدفوعة كما يشير اسمها هي إعلانات تقوم المواقع الإلكترونية بالدفع مقابل ظهورها أعلى نتائج البحث، وأحيانًا أسفل صفحة النتائج، بناءً على عدة عوامل.

لكن رغم أن هناك نتائج مدفوعة في كثير من الأحيان تتصدر نتائج البحث، إلا أن النتائج المجانية لا تزال شديدة الأهمية. ذلك لأن غالبية مستخدمي جوجل يفضلون النقر على النتائج المجانية أكثر من النتائج المدفوعة. 

ما يجب أن تعرفه هو أن كل ما سنذكره هنا في المقال يتعلق بشكل أساسي بنتائج البحث المجانية، غير المدفوعة SEO.

الـ SEO العام vs. الـ SEO المحلي 

جدير بالذكر أيضًا أن هناك نوعان رئيسان من الـ SEO للمواقع الإلكترونية، يتشابهان في كثير من العوامل ويختلفان في بعضها. النوع الأول هو الـ SEO المحلي (Local SEO).  هذا النوع خاص بمواقع التجارة الإلكترونية التي تدور حول بيع منتجات وخدمات داخل نطاق خرافي محدد. 

مثال: عند البحث عن خدمة مكافحة حشرات بالقرب منك باستخدام كلمة مفتاحية مثل ” خدمة مكافحة حشرات في القاهرة.”، سيقوم جوجل بعرض نتائج قريبة جغرافيًا لموقعك.

للظهور في أعلى تلك النتائج المحلية تقوم المواقع الإلكترونية بتنفيذ بعض استراتيجيات الـ Local SEO لتحسين مركزها. لكن هذا النوع من الـ SEO ليس موضوع هذا المقال.

ما سنركز عليه في هذا المقال هو الـ SEO العام، والذي يساعد على ظهور محتوى أي موقع إلكتروني بشكل عام، من صفحات مقالات إلى صفحات منتجات وخدمات وغيرها، في نتائج البحث العادية. هذا النوع لا يركز على نطاق جغرافي صغير مثل النوع المحلي.

كيف يعمل Google على ترتيب نتائج البحث؟ | ببساطة

قبل أن تعرف ما يجب أن تفعل لتتصدر صفحاتك نتائج البحث، دعنا نرجع خطوة للوراء ونلقي نظرة سريعة على كيفية عمل محرك البحث جوجل، وكيف يقوم بترتيب نتائج البحث وعرضها على المستخدمين.

في الواقع، تعمل محركات البحث بطريقة شديدة التعقيد ليس من السهل شرحها بالكامل. لكن في السطور التالية سنحاول اختصار طريقة العمل تلك في خطوات مبسطة لإعطائك فكرة واضحة عنها.

الهدف الاول لمحرك بحث جوجل هو عرض المحتوى الأكثر ملائمة لما يبحث عنه المستخدم. لأنه كلما كانت نتائج جوجل أكثر إفادة للمستخدم سيكون المستخدم راضيًا عن استخدام محرك البحث. وهذا يعني أنه سيستخدمه مرات أخرى في عمليات بحث مستقبلية. يعني هذا أيضًا مزيدًا من المستخدمين لمحرك البحث بمرور الوقت نظرًا لثقتهم في نتائجه.

لعرض أفضل نتائج بحث ممكنة للمستخدم تقوم جوجل باستخدام نظام مكون من 3 مراحل، هيا بنا نتعرف عليهم:

  1. الزحف وقراءة صفحات الويب | Crawling

تستخدم جوجل برمجيات تسمي Spider “العناكب” هذه البرمجيات هي المسؤولة عن عملية اكتشاف صفحات الويب وفهم محتواها.

تقوم عناكب جوجل بالدخول إلى صفحات الويب المختلفة والتعرف على محتواها. تتبع العناكب الروابط الموجودة بداخل كل صفحة للوصول من صفحة إلى أخرى، ومن موقع ويب إلى آخر في عملية مستمرة طوال الوقت تقريبًا.

تهدف هذه العملية إلى الوصول إلى كل صفحات الويب الممكن الوصول إليها.

  1. فهرسة وحفظ صفحات الويب | Indexing

عندما تصل “عناكب” جوجل إلى إحدى صفحات الويب تقوم بتحليل محتواها وتسجيل وأرشفة جميع البيانات الهامة الموجودة بالصفحة. ثم تقوم بحفظ هذه البيانات في قاعدة بيانات جوجل العملاقة. وبهذا تكون صفحات الويب المفهرسة تلك جاهزة للظهور في نتائج البحث.

  1. عرض الصفحات في نتائج البحث بترتيب محدد | Fetching SERP

هذه المرحلة تبدأ عندما يقوم أحد مستخدمي الإنترنت بالبحث عن أي شيء بإستخدام جوجل. يقوم جوجل بعرض نتائج البحث لذلك المستخدم بالترتيب الأكثر إفادة والأكثر ملائمة له. لكن كيف يحدث ذلك؟ لنلقي نظرة:

إذا قمت مثلًا بالبحث عن “أفضل الدراجات الهوائية” ربما تظهر لك هذه النتائج:

لكن لماذا يعرض جوجل النتائج بهذا الترتيب؟ ولماذا تحتل الـ3 نتائج الأولى تلك قمة النتائج؟

يتوقف ترتيب نتائج البحث على أكثر من 200 عامل متنوع أو ما تسمى بـ خوارزميات محرك البحث. هذه العوامل هي ما تحدد أي صفحة ويب تظهر على رأس الترتيب وأي صفحات ستظهر في ترتيب متأخر. 

يدور هذا المقال حول أهم تلك العوامل وأكثرها تأثيرًا، والأهم، كيفية تحسين صفحات موقعك لتتوافق مع تلك العوامل حتى تضمن تصدر نتائج البحث.

يمكنك معرفة مزيد من التفاصيل حول كيفية عمل محركات البحث من خلال هذا الفيديو:

The Internet: How Search Works

كيف تتصدر نتائج البحث في جوجل: الخطوات العملية لتحسين محركات البحث

 الآن وصلنا إلى الجزء العملي من المقال! قبل البدأ في العمل على استرتيجية الـ SEO الخاصة بك عليك دائما أن تضع هذه العبارة نصب عينيك “جوجل يحب من يحبهم مستخدميه.” 

هذا يعني أن أولوياتك يجب أن تكون الحصول على إعجاب مستخدمي وزوار موقعك. هذا لأن الحصول على اعجاب الزوار هو الخطوة الأهم في الحصول على إعجاب محرك البحث ومن ثم دفع ترتيبك لأعلى النتائج.

تذكر دائمًا أنك لا تصمم موقعك أو تصنع محتواك لمحركات البحث بل لزوار الموقع قبل أي شئ. لذلك اجعل موقعك سهل الاستخدام ويقدم محتوى يتوافق مع توقعات المستخدم ويقدم له فائدة. نتيجة لذلك، ستحصل على نتائج متقدمة في محركات البحث.

النصيحة بالأعلى هي الأكثر أهمية من بين كل النصائح في هذا المقال. كل الممارسات التي ستساعدك على تصدر نتائج البحث تدور أولًًا حول تقديم الإفادة للمستخدم وتسهيل تجربته على موقعك، لأن هذا هو مفتاح لعبة الـ SEO.

رائع، ولكن كيف أنفذ هذا الكلام على أرض الواقع؟

تحسين موقعك وجعله متوافق مع المعايير المطلوبة للظهور في نتائج البحث يتضمن الكثير من الخطوات التي يتم عملها داخل الموقع وخارجه. يتم هذا بواسطة صانع المحتوى بالتعاون مع أخصائي الـ SEO، ومطور الموقع.

لتبسيط الأمر سنقسم هذه الخطوات إلى 3 جوانب أساسية، كل منها تتضمن العديد من الممارسات الفرعية. هذا الخطوات هي:

  • قدم محتوى يعكس خبرتك في المجال – مصداقيتك – تجربتك الحقيقية 
  • بناء الروابط الداخلية، الخارجية والخلفية 
  • التحسين التقني للموقع وصفحاته وتجربة المستخدم

هيا بنا نتعمق في تنفيذ كل منهم:

الجانب الأول لـ SEO: قدم محتوى يظهر خبرتك، عمق معرفتك بالمجال، تجربتك الحقيقية، و مصداقيتك

جودة المحتوى الذي تقدمه هو العامل الأول لتصدر نتائج محركات البحث، خاصة بعد تحديث جوجل في أغسطس 2022. أطلقت جوجل على هذا التحديث اسم: تحديث جوجل للمحتوى المفيد | Google’s Helpful Content Update.

أكد محرك البحث في تقريره عن هذا التحديث على أن المحتوى المفيد وذو الجودة العالية هو المفتاح الرئيسي لصدارة نتائجه الآن أكثر من أي وقت مضى.

لكن السؤال هنا: كيف تقيم مدى جودة محتوى موقعك؟

جوجل تجيب على هذا السؤال بطرحها لنموذج EEAT الذي يعرض مكونات المحتوى الذي يصنفه جوجل كعالي الجودة وبالتالي يزيد من فرص تصدره نتائج البحث. كل حرف من حروف النموذج يعرض أحد المكونات الأربعة لجودة المحتوى كالتالي:

  1. Expertise: هل مؤلف أو صانع المحتوى مؤهل ولديه المهارات اللازمة لصناعة محتوى حول هذا الموضوع؟
  2. Experience: هل المحتوى قائم على خبرة حقيقية أم أنه مجرد إعادة صياغة لمحتوى موجود بالفعل بدون أي إضافة؟
  3. Attentiveness: هل موقعك يمتلك خبرة واسعة في هذا الموضوع أو الصناعة تؤهله لصناعة محتوى حوله؟
  4. Trustworthiness: هل موقعك آمن وموثوق ويحتوي على بيانات حقيقية ودقيقة حول عملك وعلامتك التجارية؟

مصدر الصورة

بجانب الـ٤ معايير التي تحددها جوجل، هناك ٣ أسئلة هامة يجب عليك أيضاً أخذها في الاعتبار عند تقييم جودة محتوى موقعك، وهي:

  • هل ما تقدمه من محتوى من خلال موقعك يقدم فائدة حقيقية للمستخدمين؟ أم أنه مجرد صفحات من المحتوى متواضع الجودة تهدف فقط لجذب عدد كبير من الزوار للموقع؟
  • هل المحتوى الذي تعرضه في كل صفحة هو بالضبط ما يبحث عنه مستخدمو جوجل المهتمين بمجال عملك؟
  • هل المعلومات على صفحة الويب الخاصة بك يتم عرضها بشكل جذاب ومنسق يحبه المستخدم؟

إذا كانت إجابتك على الأسئلة الثلاثة السابقة والأخرى المتعلقة بنموذج EEAT بـ”نعم”، فقد قطعت شوطاً كبيراً نحو تصدرك لمحركات البحث. إذا كانت الإجابة بـ”لا” على واحد من الأسئلة أو كلها أو لست متأكداً من الإجابة، السطور التالية ستساعدك في مراجعة محتوى موقعك وتحسينه.

كيف تصنع محتوى عالي الجودة، متوافق مع معايير محرك البحث؟ 

بجانب اتباع معايير نموذج EEAT التي ذكرتها بالأعلى، هناك ٥ خطوات أساسية ستساعدك في ذلك:

  • اختيار كلمات مفتاحية ذات احتمالات نجاح عالية
  • تحليل المنافسين وتقديم محتوى أفضل منهم
  • استخدام المحتوى المرئي
  • الإهتمام بهيكل المحتوى وتنسيقه
  • بناء روابط داخلية
  1. استخدم كلمات مفتاحية ذات احتمالات نجاح عالية: مرحلة تخطيط المحتوى

بالحديث عن المحتوى المتوافق مع الـ SEO يجب أن نتحدث عن حجر الأساس لصناعة محتوى ناجح وهو الكلمات المفتاحية.

ما هي الكلمات المفتاحية؟

الكلمة المفتاحية باختصار هي كلمة أو عبارة يستخدمها مجموعة من الناس للبحث عن موضوع ما من خلال محرك البحث.

مثلًا، للبحث عن طرق لعمل القهوة المثلجة في المنزل ربما يقوم مستخدم جوجل بكتابة هذه العبارات في مربع البحث:

  • طريقة عمل القهوة المثلجة
  • طريقة القهوة المثلجة

العبارتان بالأعلى هما كلمتان مفتاحيتان مختلفتان يستخدمهما العديد من الباحثين في جوجل للحصول على معلومات عن موضوع واحد وهو: طرق لعمل القهوة المثلجة. لكن، ما الفائدة من معرفتك لتلك الكلمات المفتاحية؟

ببساطة: إذا عرفت أن مجموعة من الجمهور يستخدمون الكلمة المفتاحية “طريقة عمل القهوة المثلجة” للبحث عن طرق عمل القهوة المثلجة في المنزل. ستقوم بعمل صفحة على موقعك بمحتوى يدور حول هذا الموضوع. 

الأهم هو أنك ستستخدم الكلمة المفتاحية “طريقة عمل القهوة المثلجة” كعنصر أساسي في محتوى الصفحة التي قمت بإنشائها.

لذلك عندما يقوم مستخدمي محرك البحث بالبحث عن “طريقة عمل القهوة المثلجة” بعد فترة، صفحتك ستكون ضمن نتائج البحث. هذا بفرض أنك طبقت قواعد تحسين محركات البحث وصفحتك أصبحت من النتائج الأولى في جوجل.

لأن صفحتك عن القهوة المثلجة ضمن النتائج الأولى سيدخل الكثير من الباحثين بإستخدام تلك الكلمة المفتاحية إلى الصفحة. وهكذا قمت بجذب الكثير من الزوار إلى موقعك

إذاً الخطوة الأولى لصنع محتوى يجذب مستخدمي محرك البحث هي معرفة ما يقومون بالبحث عنه. يتم ذلك عن طريق ما يعرف بـ”بحث الكلمات المفتاحية”. ثم تقوم باستخدام تلك الكلمات المفتاحية في محتواك. 

لكن دعنا نكن واضحين، ليست كل الكلمات المفتاحية ذات أهمية عالية لموقعك. لذلك تحتاج إلى معرفة كيفية تقييم واختيار كلمة مفتاحية ناجحة.

كيف تختار الكلمات المفتاحية الرئيسية ذات احتمالات النجاح العالية؟

قبل بدء عملية البحث عن الكلمة المفتاحية لأي قطعة محتوى يجب أن تكون تكون على دراية كاملة بمواصفات الكلمات المفتاحية الرابحة بناء على هذه المواصفات قم بتقييم الكلمات المفتاحية المحتملة واختر الأفضل من بينهم.

 للكلمة المفتاحية الرابحة ثلاث مواصفات:

  • معدل البحث الشهري عنها متوسط أو مرتفع
  • المنافسة عليها قليلة أو متوسطة
  • متوافقة تمامًا مع نية المستخدم (ما يريد معرفته عن موضوع المحتوى، المنتج، او الخدمة)

هناك طرق وأدوات عدة يمكنك استخدامها للبحث عن واختيار أفضل كلمة مفتاحية لقطعة المحتوى التى ستقوم بعملها. في السطور القادمة سنقدم خطوات سهلة يمكنك من خلالها اختيار أفضل كلمة مفتاحية رئيسية لمحتواك:

  1. حدد الموضوع / المواضيع التي تهم جمهورك 

ابدأ بعمل عصف ذهني وحدد الموضوع أو المواضيع التي تود أن تصنع المحتوى حولها. دعنا نفترض أنك تعمل على مدونة لوصفات المشروبات وأن “عمل القهوة المثلجة” موضوع مهم لجمهورك. لذلك قررت أن تصنع قطعة محتوى في مدونتك حول: عمل قهوة مثلجة.

  1. اجمع الكلمات المفتاحية المحتملة لهذه الموضوع

بعد أن عرفت الموضوع الذي تود صناعة محتوى حوله، اكتب الموضوع “عمل قهوة مثلجة” في مربع البحث في جوجل. عند قيامك بذلك، ستظهر بعض الاقتراحات.

 هذه الإقتراحات التى يظهرها جوجل هي بعض الكلمات المفتاحية التي يستخدمها الباحثون عن الموضوع لذلك يجب أن تأخذ هذه الكلمات  بعين الاعتبار. قم بتسجيلها في ورقة أو ملف لأنك ستحتاج إليها.

ملحوظة: إذا لم تعطيك الكلمة التي كتبتها في جوجل أي اقتراحات، جرب كلمة أخرى أو عبارة أخري تعبر عن نفس الموضوع.

لتوفير الوقت: ليس عليك نقل الكلمات المفتاحية المقترحة واحدة تلو الأخرى عن طريق كتابتها يدويًا في ملف منفصل. بدلا من ذلك يمكنك الضغط على عبارة ” الإبلاغ عن عبارات بحث مقترحة غير ملائمة. ستظهر لك نافذة جديدة، قم بنسخ ولصق كل الكلمات مرة واحدة من النافذة الجديدة إلى ملف منفصل.

  1. حدد الكلمات المفتاحية الأعلى بحثًا: استخدام Google Keywords Planner

بعد أن حصلت على بعض الإقتراحات من جوجل في الخطوة السابقة، قم بالدخول إلى الأداة Google Keywords Planner

إذا لم يكن لديك حساب إعلاني في جوجل قم بتسجيل واحد أولًا، لأنه شرط لاستخدام هذه الأداة. التسجيل مجاني بشكل كامل

بعد التسجيل يمكنك الوصول إلى الأداة بسهولة من خلال خطوتين، كما هو موضح بالصورة

اضغط على اكتشاف كلمات مفتاحية جديدة | Discover New Keywords

قم بإدخال الكلمات المفتاحية التي سجلتها من بحث جوجل في الخطوة السابقة في المربع الذي سيظهر لك.

بعد إدخال الكلمات المفتاحية حدد البلد أو النطاق الجغرافي الذي يتواجد فيه جمهورك. إذا كان جمهورك غير محدود ببلد معين، مثلا جمهورك في كل الوطن العربي، إذًا قم بإلغاء النطاق الجغرافي المحدد واتركه بدون تحديد. ثم اضغط Get Results

ستظهر لك صفحة توضح معدل البحث عن الكلمات المفتاحية التي قمت بإدخالها كل شهر. والأهم أن الأداة ستقوم باقتراح كلمات أخرى مماثلة للكلمات التي أدخلتها بالإضافة إلى معدل البحث الشهري لهم.

لأنك تريد معرفة الكلمات المفتاحية ذات معدل البحثً الأعلى ستقوم بالضغط على Avg. monthly searches. بالضغط عليها يتم عرض الكلمات المفتاحية من بالترتيب من الأعلى في معدل البحث إلى الأقل.

  1. اختر الكلمات الأعلى بحثًا والأقل منافسة من خلال SEMRush

بعد أن قمت بتحديد الكلمات الأعلى بحثًا من خلال Google Keywords Planner، الآن حان الوقت للحصول على معلومات أكثر دقة عن تلك الكلمات المفتاحية. هذا لمساعدتنا على تقييم كل كلمة بشكل أفضل.

سنستخدم الأداة SEMRush للحصول على معلومات أكثر دقة عن.كل كلمة مفتاحية.

أهم ما يميز SEMRush هو أنه سيعطيك معدل البحث الدقيق عن الكلمات المفتاحية بالإضافة إلى مدى صعوبة المنافسة عليها.

هذا على عكس Google Keywords Planner الذي يعطيك نسبة تقريبية فقط لمعدل البحث، كما أن درجة المنافسة التي توضحها أداة جوجل هي معدل التنافس الإعلاني على الكلمة المفتاحية وليس التنافس المجاني.

لكن لا تغلق أداة Google Keywords Planner حتى نهاية البحث لأنك ستحتاجها عدة مرات.

الآن قم بالدخول إلى الأداة SEMRush. إذا لم يكن لديك حساب في موقع SEMRush قم بتسجيل واحد لأنك ستحتاج إليه لاستخدام الأداة.

قم بكتابة الكلمة المفتاحية ذات أعلى معدل البحث حصلت عليها من Google Keywords Planner في مربع البحث في SEMRush  واضغط على البحث.

ستظهر لك مجموعة من البيانات الهامة عن الكلمة المفتاحية التي قمت بإدخالها:

طبقًا للبيانات التي تعرضها الأداة: هذه الكلمة المفتاحية ذات معدل بحث متوسط والمنافسة عليها قليلة. لذلك ربما تكون هذه الكلمة هي اختيارك الأفضل. قم بوضع علامة مميزة على الكلمة لأنها مرشحة للاختيار.

لكن دعنا نبحث عن كلمات مفتاحية أخرى ربما تكون أفضل من الكلمة المرشحة. لعمل ذلك، قم بنزول قليلًا في نفس الصفحة لتجد على اليمين قسم يسمى Related Keywords، هذا القسم يعرض الكلمات المفتاحية التي تدور حول نفس الموضوع وبجانب كل كلمة معدل البحث عنها.

قم بالضغط على View all keywords لعرض جميع الكلمات المفتاحية ذات الصلة. عند فتح الصفحة الجديدة اضغط على Volume لعرض الكلمات حسب معدل البحث.

عند رؤية الكلمات المفتاحية الأخرى في الصفحة يبدو أن الكلمة المفتاحية: (طريقة عمل iced coffee) ربما تكون أفضل من الكلمة “طريقة عمل القهوة المثلجة”، الكلمة المرشحة للاختيارسابقًا. دعنا نقارن الكلمتين لنحسم الإختيار:

الكلمة المفتاحية معدل البحث مستوى المنافسة 
طريقة عمل iced coffee390 عملية بحث شهريًا22/100
طريقة عمل القهوة المثلجة320 عملية بحث شهريًا23/100

بعد مقارنة الكلمتين المفتاحيتين سنجد أن هناك أفضلية للكلمة المفتاحية الأولى “طريقة عمل iced coffee” على الكلمة “طريقة عمل القهوة المثلجة”. فالكلمة الأولى ذات معدل بحث أعلى وأيضًا معدل منافسة أقل نسبيًا من الكلمة الأولى. وكلا الكلمتين لهما علاقة وثيقة بالموضوع الذي نود عمل محتوى عنه. إذًا فالكلمة المفتاحية الأولى هي ذات احتمالات نجاح أعلى.

ربما لاحظت أننا تجاهلنا الكلمتين المفتاحيتان “قهوة مثلجة” و”قهوة مثلجة” اللتين صادفناهما أثناء بحث الكلمات المفتاحية رغم أنهما متقاربتان في معدل البحث مع الكلمتين اللتين تم اختيارهما، وأيضًا المنافسة عليهما ليست عالية.

لكن سبب عدم اختيارنا لهاتين الكلمتين هو عدم توافر الشرط الثالث لنجاح الكلمة المفتاحية وهو العلاقة الوثيقة بالموضوع بشكل كبير! وذلك لأن البحث عن “قهوة مثلجة” و”قهوه مثلجه” أحيانًا يكون بقصد شراء قهوة مثلجة جاهزة وليس معرفة طريقة عملها.

لذلك، الكلمة المفتاحية الأساسية الأفضل حتى الآن هي “طريقة عمل iced coffee”، لكن هل يمكن أن يكون هنا كلمة مفتاحية أفضل؟ ربما!

لمعرفة إذا كان هناك كلمة مفتاحية أفضل من الكلمة التى تم اختيارها، قم بإعادة الخطوة الـ 4 بأكملها. قم بأخذ كلمة أخرى من الكلمات الأعلى بحثًا التي حصلت عليها من Google Keywords Planner وقم بتحليلها مرة في SEMRush.

إذا وجدت كلمات مفتاحية أخرى ذات معدل بحث مرتفع ومنافسة قليلة، قم بمقارنتها مع الكلمة التي قمت بإختيارها. إذا لم يكن هناك كلمات مقترحة جديدة بهذه المواصفات، إذًا فأنت لديك أفضل كلمة مفتاحية الآن.

فلنفترض بأننا انتهينا من عملية البحث عن الكلمة المفتاحية الأساسية وقمنا باختيار”طريقة عمل iced coffee” ككلمة مفتاحية أساسية لصفحة للمحتوى الذي سنقوم بعمله.

بعد اختيارك للكلمة المفتاحية الأساسية، يجب اختيار كلمات مفتاحية فرعية لإستخدامها خلال المحتوى بجانب الكلمة الأساسية. ذلك لزيادة احتمالات تصدر نتائج البحث.

كيف تختار الكلمات المفتاحية الفرعية؟

للحصول على الكلمات الفرعية المناسبة ستقوم باستخدام الكلمة المفتاحية الرئيسية. للقيام بذلك، اتبع الخطوات التالية:

  1. قم بالبحث باستخدام الكلمة المفتاحية الرئيسية في جوجل

عند البحث في جوجل باستخدام الكلمة المفتاحية الرئيسية سيظهر لك في منتصف صفحة النتائج قسم يسمى: أسئلة طرحها الآخرون أو People also ask الأسئلة الموجودة في هذه القسم قد تكون كلمات مفتاحية فرعية جيدة.

أيضًا في أسفل صفحة النتائج في قسم: عمليات البحث ذات الصلة. النتائج هناك أيضًا ربما تكون كلمات مفتاحية فرعية جيدة.

قم بنسخ هذه الكلمات المفتاحية الفرعية وتابع الخطوات التالية.

  1. قم بالبحث باستخدام الكلمة المفتاحية الرئيسية في Google Keywords Planner 

ادخل إلى أداة Google Keywords Planner مرة أخرى، وقم بكتابة الكلمة المفتاحية الأساسية التي اخترتها. الكلمات المفتاحية التى ستقوم الأداة بإقتراحها عليك ربما تكون كلمات مفتاحية جيدة.

  1. اختر من 3 إلى 5 كلمات مفتاحية فرعية وقم بتسجيلهم حتى تستخدمهم داخل محتواك 

قم بتقييم جميع الكلمات المفتاحية الفرعية التي وجدتها خلال بحثك واختر منهم من ٣ إلى ٥ لاستخدامهم في محتواك٫ وتذكر دائمًا القاعدة:

الكلمة المفتاحية الأفضل = مناسبة تمامًا لموضوع المحتوى + حجم البحث عنها كبير أو متوسط + المنافسة عليها متوسطة أو قليلة.

الآن بعد أن قمت باختيار الكلمات المفتاحية الأساسية والفرعية، كيف تستخدمهم بشكل صحيح؟

كيف تستخدم الكلمات المفتاحية في صفحات موقعك (محتواك)؟

موقعك الإلكتروني يتكون من صفحة رئيسية واحدة وعدد كبير من الصفحات الفرعية الأخرى. كقاعدة عامة: كل صفحة في موقعك هي قطعة محتوى، حتى الصفحات التي لا تحتوي على محتوى بشكل مباشر (مثل صفحة “تعرف علينا أو About Us) .

لذلك يجب أن تدور كل صفحة حول موضوع محدد. هذا الموضوع يجب أن يتضمن كلمة مفتاحية رئيسية واحدة تمثله بالإضافة إلى عدد من الكلمات المفتاحية الفرعية المتعلقة بالكلمة الرئيسية.

موقع > صفحة > موضوع محتوى الصفحة > كلمة مفتاحية أساسية > كلمات مفتاحية فرعية 

حسنا، الأن نعود لاستخدام الكلمات المفتاحية. عند استخدامك الكلمات المفتاحية هناك بعض القواعد الأساسية ليكون استخدامك فعالًا في تحقيق ترتيب أعلى في نتائج البحث. هذه هي تلك القواعد:

يجب أن تدرج الكلمة المفتاحية الأساسية في:

  • عنوان الصفحة والـ Meta Title، ويفضل إدراجها في بداية العنوان.
  • أول 100 كلمة من محتوى الصفحة.
  • الخاتمة أو نهاية الصفحة.
  • وصف الصفحة (Meta Description)، ستعرف ما هو بعد قليل.
  • رابط الصفحة (الـURL).
  • العناوين الفرعية في الصفحة (H2,H3,H4)، كلما أمكن. 
  • خلال المحتوى ولكن بطريقة طبيعية وغير مصطنعة.

يجب أن تدرج الكلمات المفتاحية الفرعية في:

  • العناوين الفرعية في الصفحة (H2,H3,H4). 
  • الـAlt Text. 
  • خلال المحتوى، بطريقة طبيعية وغير مصطنعة. 

إذا كنت لا تعرف كل المصطلحات المذكورة بالأعلى، لا تقلق ستتعرف عليهم بقليل من التفاصيل لاحقًا

ملحوظة: حاول استخدام الكلمة المفتاحية كما هي بدون التغيير فيها، إن كان هذا ممكن. الإستثناء الوحيد في ذلك هو إذا كان استخدام الكلمة المفتاحية كما هو سيغير من معنى المحتوى أو صحته اللغوية أو يجعله يبدو غير طبيعي. 

أخيرًا: لاحظ أن الكلمات المفتاحية الرئيسية من الأفضل أن يتم اختيارها ضمن خطة كاملة للمحتوى وليس بشكل فردي كما فعلنا للتو. أي أنه يجب عمل خطة محتوى مسبقة تتضمن المواضيع التي ستقوم بعمل محتوى حولها لفترة من الزمن وإضافة الكلمة المفتاحية الأساسية والكلمات الفرعية إلى كل موضوع.

لكن في هذا المقال نحن نتحدث عن اختيار كلمة مفتاحية لموضوع واحد وصفحة ويب واحدة فقط لتسهيل شرح الفكرة وطريقة البحث. 

  1. حلل المنافسين على الكلمة المفتاحية لتقديم محتوى أفضل منهم

الآن ننتقل من اختيار الكلمات المفتاحية لموضوع المحتوى لعامل حاسم آخر فيما يتعلق بتحسين نتائج البحث وهو تحليل المنافسين. الهدف الأكبر لخطة تحسين محركات البحث هي التفوق على المنافسين في نتائج البحث واحتلال مركز أعلى.

لكي تتمكن من فعل ذلك، يجب أن تكون أولًا على دراية بما يقوم به المنافسين.

لذلك قبل قيامك بعمل المحتوى يجب عليك دراسة وتحليل محتوى منافسيك على الكلمة المفتاحية الرئيسية. مثلٌا: لكتابة مقال حول الكلمة المفتاحية “طريقة عمل iced coffee” ستقوم بالبحث باستخدام الكلمة في محرك البحث جوجل.

ثم ستقوم بقراءة وتحليل نتائج الصفحة الأولى بالكامل، خاصة الـ 3 نتائج الأولى. ستقوم بهذا التحليل لمعرفة المعلومات التالية:

  • ما الذي يتوقعه الجمهور عند بحثهم عن هذه الكلمة المفتاحية
  • ما العناوين الرئيسية والفرعية التي يغطيها كل منافس من المنافسين
  • مدى عمق المحتوى، وما الأسلوب المستخدم
  • الفجوات في المحتوى المتصدر لنتائج البحث، أي النقاط الهامة قام هذا المنافس بإهمالها.

بعد دراستك هذه الأربعة عوامل ستقوم بعمل قطعة محتواك متوافقة مع ما يتوقعه الجمهور، وتغطي النقاط الهامة التي يبحثون عنها. والأهم أنك ستضيف النقاط الهامة التي أهملها منافسيك لمحتواك لتقوم بسد الفجوات الموجودة بمحتواهم وتقديم محتوى أفضل.

هذه الخطوات تجعل محتواك أكثر قيمة وفائدة من المحتوى المنافس وهذه سيزيد من ثقة كل من المستخدم ومحرك البحث، وذلك سيعمل على زيادة ترتيبك في نتائج البحث.

  1. أضف محتوى مرئي إلى صفحات الموقع

إدراج المحتوى المرئي في صفحات الويب خاصتك يمكنها إضافة الكثير من الجاذبية لمحتواك النصي. وذلك يساعد بشكل ملحوظ على زيادة الوقت الذي يقضيه الزوار في الموقع.

ببساطة، زيادة وقت الزوار في صفحاتك هو مؤشر بأن صفحاتك تعجب المستخدمين وهذا سيؤدي في ترتيب أعلى في نتائج البحث.

لكن بالحديث عن المحتوى المرئي فهناك مشكلة صغيرة يجب تذكرها: هي أن محركات البحث تستطيع قراءة النصوص فقط، بينما لا يمكنها التعرف على ما يتضمنه المحتوى المرئي. هنا يأتي دور النص البديل (Alt Text).

النص البديل (Alt Text) كما يشير اسمه: هو نص يصف الصورة أو الفيديو، يقوم الناشر بوضع هذا النص في الكود البرمجي الخاص بهذه الصورة أو الفيديو.

يقوم النص البديل بدور المرشد الذي يقدم لمحرك البحث وصفًا عن ما تحتويه هذه الصورة أو الفيديو، لمساعدة محرك البحث على فهم محتوى الصفحة بشكل أفضل. وبذلك زيادة ترتيب الصفحة في نتائج البحث كنتيجة لتناسق محتوى الصور أو الفيديو مع باقي المحتوى.

لذلك إذا كنت أنت المسؤول عن إدراج الصور في المحتوى أو أي شخص آخر فلا تنسي إضافة نص بديل لكل صورة من الصور في المحتوى.

الصورة التالية توضح كيف يكتب النص البديل في الكود البرمجي لصفحة الويب:

بجانب النص البديل (Alt Text) يمكنك استخدام 3 طرق أخرى لتهيئة المحتوى المرئي لمحرك البحث، وهم:

  • قم بتسمية الصورة أو الفيديو اسمًا يصف محتواها (اسم الملف على جهاز الحاسوب) قبل القيام بإضافتها إلى صفحة الويب.
  • اكتب وصفًا للصورة أو الفيديو تحته أو فوقه إذا كان ذلك ممكنًا في موقعك.
  • ضع شرحًا مفصلًا قدر الإمكان لمحتوى أي فيديو تقوم بإدراجه في صفحات الويب الخاصة بموقعك، إذا أمكنك ذلك.
  1. اجعل هيكل المحتوى وتنسيقه متوافق مع جميع الأجهزة

نسبة مستخدمي الإنترنت اليوم من خلال الهواتف الذكية تتخطى نسبة مستخدميه من خلال الحواسيب. لذلك كصانع للمحتوى يجب أن تأخذ بعين الاعتبار بعض القواعد لجعل تجربة استهلاك المحتوى أسهل من خلال جميع الأجهزة، خاصة الهاتف.

تذكر دائمًا أن شاشة الهاتف صغيرة جدًا مقارنة بشاشة الحاسوب ولذلك فطريقة عرض المحتوى خلالها تختلف جذريًا، لذلك تجنب ظهور محتواك بشكل ضخم وصعب القراءة من قِبل المستخدم.

لتقديم أفضل تجربة محتوى للمستخدم:

  1. حاول جعل مقدمة المحتوى قصيرة وشديدة الجاذبية.
  2. لا تجعل الفقرة الواحدة تزيد عن 4 أسطر. 
  3. اصنع محتوى قابل للقراءة السريعة، قسم المحتوى لفقرات رئيسية، وفرعية بشكل مبسط. 
  4. اجعل العناوين الرئيسية والفرعية قصيرة قدر الإمكان.
  5. اترك مسافة بين الفقرة والأخرى، مساحة بيضاء بين النص، لتسهيل عملية القراءة. 
  6. أضف صور معبرة وفيديوهات، قدر الإمكان. 

الجانب الثاني للـ SEO: بناء الروابط: الداخلية، الخارجية، والخلفية

تنتقل عناكب محركات البحث من صفحة ويب إلى أخرى ومن موقع إلى آخر عن طريق اتباع الروابط. لذلك فالروابط الموجودة في محتوى الويب شديدة الأهمية لمحرك البحث.

وهي أيضًا بنفس القدر من الأهمية لزوار الموقع لأنها تساعدهم على التنقل من صفحة إلى الأخرى بسهولة أكبر.

هناك 3 أنواع مختلفة من الروابط تساعد في تصدرك نتائج البحث إذا قمت باستخدامها بشكل صحيح. هذا ما ستتعلمه في هذا الجزء من المقال:

بناء الروابط الداخلية Internal Links: ربط صفحات موقعك ببعضها البعض

بكل تأكيد أنت ترغب في أن يظل الزائر متواجدًا على موقعك لأطول وقت ممكن وأن يتعرف أكثر على ما تقدمه في موقعك. تود أيضًا أن تعطي مؤشرًا لمحرك البحث بأن موقعك مفيد بالنسبة للزوار أن محتواه مترابط. الروابط الداخلية ستساعدك كثيرًا في ذلك.

الروابط الداخلية في موقعك هي: أي رابط داخل أحد صفحات موقعك عند النقر عليه ينقلك إلى صفحة أخرى داخل نفس الموقع.

هذا الفيديو القصير (16 ثانية) يوضح المقصود بالرابط الداخلي:

إضافة لأهمية الروابط الداخلية في زيادة وقت الزائر في موقعك، الروابط الداخلية تحسن ترتيبك في نتائج البحث، لأنها: 

  • تعطي محرك البحث مؤشًرا بأن محتواك يغطي جزءًا كبيرًا في مجال أو موضوع ما، وهذا يساعد على زيادة ثقة ووزن موقعك في المجال الخاص به أو ما يعرف بالـ Domain Authority.  
  • تساعد محرك البحث في عملية الأرشفة، فهي تسهل على عناكب محركات البحث التنقل من صفحة إلى أخرى داخل موقعك بسلاسة أكبر وبالتالي أرشفة جميع المحتوى على الموقع. 

لذلك احرص على إضافة روابط داخلية خلال محتواك بشكل طبيعي كلما أمكن.

عند إضافتك روابط داخلية في صفحتك يجب أن تكون طريقة عرض الرابط الداخلي معبرة عن ما يحتويه الرابط، بمعنى أن يكون الـ Anchor text يقدم وصفًا لما في الصفحة التي يشير إليها الرابط.

 الـ Anchor text هو النص الذي يعرض بلون مختلف ضمن المحتوى، في الغالب اللون الأزرق،  ويكون تحته خط. بالضغط على هذا النص تنتقل إلى صفحة ويب أخرى.

بناء روابط خارجية External Links: دعم محتواك بمصادر موثوقة

الروابط الخارجية هي الروابط التي تضيفها ضمن محتوى موقعك للإشارة إلى موقع آخر. بضغط المستخدم على الرابط الخارجي ينتقل إلى موقع آخر غير موقعك. لكن لماذا وضع رابط لموقع آخر قد يفيدك؟

 حسنا، يمكن أن تفيدك الروابط الخارجية لعدة أسباب:

  1. تحديد مصدر معلوماتك: إدراج روابط لمصدر معلوماتك من موقع بحثي ذو ثقة في مجاله يعطي محتواك ثقة كبيرة لدى الجمهور. هذا لأنك تثبت بأن معلوماتك مدعومة بمصادر قوية.  كما أن هذا يعطي لمحرك البحث مؤشرا على جودة معلوماتك.
  2. عرض المزيد من التفاصيل حول موضوع يهم جمهورك: يمنحك الرابط الخارجي فرصة لإرشاد القارئ إلى معلومات تهمهم ولكنها ليست ضمن نطاق محتوى موقعك حاليًا. هذا يزيد من القيمة التي يحصل عليها مستخدم موقعك.
  3. تعزز من فرص حصولك على روابط خلفية: بوضعك رابط موقع آخر فأنت بذلك تزيد من فرص حصول موقعك على روابط خلفية من المواقع التي تقوم بالإشارة إليها، هذا بالطبع إذا كنت تمتلك محتوىً يستحق الإشارة إليه.

لكن يجب الانتباه إلى أن الروابط التي تضعها لابد أن تكون لمواقع ذات مصداقية ووزن كبير في مجال عملها، لأن جودة المواقع التي تشير إليها تعكس بشكل أو بآخر جودة محتواك.

بالإضافة لذلك، هناك 3 قواعد يجب مراعاتها عند وضع روابط خارجية في محتواك:
  1. ينصح بإضافة رابط خارجي واحد لكل 250 كلمة محتوى، وعدم زيادة عدد الروابط عن هذا الحد حتى لا تقوم بتشتيت قارئ المحتوى بكثرة الروابط.
  2. اجعل الرابط الخارجي يقوم بالفتح في نافذة متصفح جديدة وليس في نافذة صفحتك ذاتها. هذا حتى لا يخرج المستخدم من موقعك أثناء تصفحه الرابط الخارجي.
  3. لا تضع رابط خارجي لصفحة تقوم بمنافستك على نفس الكلمة المفتاحية التي تكتب حولها قطعة المحتوى. لأنك بهذا تزيد من فرصته في تحقيق ترتيب أفضل منك في نتائج البحث.

بناء روابط خلفية Backlinks: الحصول على روابط تشير إلى موقعك

أي من هذين الشخصين ستثق في رأيه؟

  1. شخص غير معروف في مجاله ولم تسمع عنه من قبل
  2. شخص يشيد الكثيرون ببراعته ويتحدثون عنه ويستشهدون بما يقول من معلومات 

بلا شك، ثقتك في رأي الشخص الثاني ستكون أعلى كثيرًا.

جوجل لا يختلف كثيرًا عنك، هو الآخر يثق في المواقع التي تحظى بثقة وشهرة واسعة والتى تشيد المواقع الأخرى بمعلوماتها. لذلك يعطيها تصنيفًا أعلى في نتائج البحث، في أغلب الأحيان.

في عالم الإنترنت ثقة وشهرة موقعك يتم قياسها بما يعرف بالـ Domain Authority، وكما ذكرنا للتو، جوجل يعطي الأولوية في نتائج البحث لصفحات المواقع ذات الـ Domain Authority الأعلى، لأن الـ Domain Authority  يشير بشكل ما إلا أن محتوى هذه الموقع ذو قيمة عالية ومصداقية كبيرة.

لكن كيف تعزز من ثقتك وشهرة موقعك في عالم الإنترنت لترفع من Domain Authority الخاص بك وتحصل على الأولوية في ترتيب نتائج البحث؟

بناء الروابط الخلفية هي الإجابة هنا، ليست الإجابة الوحيدة، لكنها الأكثر أهمية.

ما هي الروابط الخلفية؟

الروابط الخلفية، على عكس الروابط الخارجية، هي الروابط التي يضيفها موقع آخر في محتواه للإشارة إلى قطعة محتوى في موقعك الإلكتروني. بالضغط عليها ينتقل زائر ذلك الموقع إلى موقعك.

مثلًا: إذا قام أحد المواقع المعروفة في مجال التسويق الإلكتروني بكتابة مقال عن “كيف تتعلم كتابة المحتوى” وقام بإضافة رابط لموقع ميديستا داخل ذلك المقال، فهذا الرابط يسمي رابط خلفي لصالح موقع ميدسيتا.

هذا الرابط الخلفي يساعد في رفع Domain Authority لموقع ميديستا وتحسين ترتيب الموقع في نتائج البحث.

 الفكرة ببساطة هي: أن جوجل يفسر وضع أحد المواقع الإلكترونية الموثوقة، رابطًا لأحد صفحات موقعك في محتواه على أن هذا اعتراف من ذلك الموقع بأهمية الصفحة الخاصة بك.

بزيادة عدد المواقع التي تضع رابط صفحتك تلك تزداد ثقة جوجل في تلك الصفحة، وتزداد معها احتمالات تصدر تلك الصفحة لنتائج البحث مقارنة بصفحات المنافسين التى تدور حول نفس الكلمة المفتاحية ولكنها لا تحظى بروابط خلفية كثيرة من مواقع هامة.

لكن يجدر الذكر أن تأثير الروابط الخارجية ليس متساو، فهناك روابط خارجية أكثر أهمية من روابط أخرى. هناك روابط خارجية تكاد تكون عديمة الفائدة. ببساطة يعتمد أهمية وتأثير الرابط الخارجي على عاملين، وهما:

  • وزن وشهرة المواقع التي تشير إليك، كلما كانت الـمواقع التي تشير إليك مواقع ذات شهرة وثقة كلما كان ذلك أفضل. 
  • عدد الروابط الخارجية التي تشير إليك، كلما كانت مواقع أكثر تشير إليك كان ذلك أفضل. 

لاحظ أن الأولوية للكيف وليس الكم، فيمكن لرابط خلفي واحد من موقع موثوق أن يكون أكثر تأثيرًا من 100 رابط من مواقع ذات ثقة أقل. لذلك ركز دائمًا على جودة المواقع الذي تود أن يضع روابط صفحاتك لديه أكثر من عدد الروابط التي تود أن تحصل عليها. 

كيف تحصل على روابط خلفية تزيد من ترتيب موقعك في محركات البحث؟

هناك طريقتان للحصول على الروابط خلفية هما:

  1. الروابط المكتسبة

 هي روابط لصفحات موقعك  يقوم موقع إلكتروني آخر بوضعها دون أن تطلب منه ذلك، فقط لأنه يرى أن محتواك أو منتجات موقعك ستفيد الجمهور الخاص به.  لكن هذا لا يحدث كثيرًا سوى للمواقع المعروفة على نطاق واسع.

  1. الروابط اليدوية: حملات بناء الروابط

هي الطريقة الأكثر استخدامًا في بناء الروابط الخلفية، فيها تقوم أنت كصاحب موقع بالتواصل مع مواقع ذات ثقة وشعبية، وتطلب منهم وضع روابط لصفحاتك في محتوى مواقعهم

بناء الروابط بطريقة يدوية يتطلب وضع خطة طويلة المدى والعمل عليها. تعرف هذه الخطط باسم حملات بناء الروابط Outreach SEO Campaign. 

كيف تقوم بعمل حملة بناء روابط خلفية لموقعك| Outreach SEO Campaign؟

لحسن الحظ حملات بناء الروابط ليست معقدة كما تبدو للوهلة الأولى. لعمل حملة بناء روابط خارجية، هناك 3 خطوات أساسية :

  1. حدد صفحات موقعك التي تود أن تزيد من ترتيبها في نتائج البحث. هذه الصفحات هي التي ستركز عليها خلال حملة بناء الروابط خاصتك. 
  2. ابدأ البحث عن المواقع الإلكترونية التي يمكن أن  تتواصل معها من أجل وضع روابط صفحاتك لديهم. هناك 3 معايير ضرورية يجب أن تحققها تلك المواقع:
  • أن تكون ذات ثقة، جودة عالية، و Domain Authority مرتفع.
  • أن تكون ذات علاقة وثيقة بمجال عملك. 
  • أن يكون جمهور الموقع مشابه لجمهور موقعك. 
  1. حدد قائمة بالمواقع التي تحقق الثلاث معايير بالأعلى.  

يمكنك الاستعانة بأداة Ubersuggest Backlink Opportunity لمساعدتك في إيجاد المواقع التي تحقق هذه العوامل الثلاثة.

هذه الأداة ستعرف من خلالها المواقع عالية الجودة التي تضع روابط خارجية لمنافسيك، وبالمثل فمن المحتمل أن يقوموا بنشر روابط خارجية لموقعك أيضًا إذا استطعت إقناعهم بذلك.

دعنا نوضح سريعًا كيفية استخدام الأداة Ubersuggest Backlink Opportunity:

بعد الدخول إلى رابط الأداة بالأعلى سوف تظهر لك هذه الصفحة:

بعد ضغطك على “بحث” ستظهر لك قائمة بكل المواقع التى تضع روابط خارجية لمنافسيك بالإضافة إلى معدل الDomain Authority لكل واحد منهم.

بعد مراجعتك لكل تلك المواقع قم باختيار منها ما تنطبق عليه المعايير

  1. تواصل مع المواقع التي اخترتها، واعرض عليهم وضع روابط صفحات. 

يجب أن تقدم للمواقع التي قمت باختيارها عرضًا مقنعًا بأن لديك شيئًا يستحق النشر على صفحاتهم. يجب أن تكون صفحاتك التى تود منهم الإشارة إليها ذو قيمة لمتابعيهم.

الجانب الثالث للـ SEO: التحسين التقني للموقع وتجربة المستخدم

واحدة من الأخطاء الكارثية التي يقع فيها الكثيرون من أصحاب المواقع الإلكترونية وتتسبب في تحقيق ترتيب منخفض في نتائج محركات البحث طبقًا لتقرير Search Engine Journal هو عدم إعطاء الاهتمام الكافي للجانب التقني للموقع الإلكتروني.

في السطور التالية سنتعرف على الجوانب التقنية الأساسية التي يجب على كل موقع إلكتروني الاهتمام بها من أجل ضمان ترتيب مرتفع في نتائج جوجل.
بالطبع تحسين الجانب التقني للموقع ليست مهمة صانع المحتوى. لكن معرفة تلك الجوانب التقنية سوف تساعدك في التعاون مع مطور الموقع ومتخصص الـ SEO لتحسين ترتيب الموقع في نتائج البحث.

هذه بعض الجوانب التقنية التي يجب أن تعيرها اهتمامًا كبيرًا في لضمان تصدر نتائج البحث:

إنشاء عنوان رابط صفحة(URL) يعبر عن المحتوى 

لكل صفحة ويب عنوان فريد يًمكن مستخدم الويب أو محركات البحث من الوصول إليها، هذا العنوان يسمي بال URL.

رابط أي صفحة إلكترونية أو أي URL يتكون من عدة أجزاء كما في الصورة:

أول جزئين ثابتان لأنهما جزء من هيكل الموقع. الجزء الأخير يتم صياغته مع كل صفحة ويب أو محتوى جديد يتم نشره في الموقع وهو ما سنركز عليه هنا.

سواء كنت أنت المسؤول عن تحديد الجزء الأخير الخاص باسم صفحة الويب في عنوان الرابط (URL) أم كان شخص آخر، هناك بعض النصائح التي يجب اتباعها عند تسمية الجزء الخاص بالصفحات في الروابط. هذه الخطوات هي:

1- استخدم الكلمة المفتاحية الأساسية في اسم الصفحة.

2 – اجعل اسم الصفحة مختصرًا قد الإمكان ومعبرًا.

هذان مثالان على URLs، أحدهما متوافق مع معايير الـ SEO والآخر غير متوافق:

الخطوتان اللتان ذكرتهما للتو يساعدان محرك البحث بسهولة على التعرف على موضوع الصفحة. بالإضافة لذلك، هما يعطيان للمستخدم ثقة أكبر بموقعك، عند رؤية الرابط في نتائج البحث، مقارنة بأي موقع يستخدم مسميات عشوائية أو غير معبرة في الـ URL.

التصميم وتجربة المستخدم

هل تريد زيادة الوقت الذي يقضيه المستخدم على موقعك الإلكتروني؟ بالطبع الجميع يريد ذلك. زيادة وقت المستخدم على موقعك يعني أن الموقع ينال إعجابه وأنه، في الأغلب، سيعود إليه مرة أخرى في المستقبل.

 يعني أيضًا أن احتمال شرائهم منتجًا أو خدمة من خلال موقعك يزداد، إذا كان موقعك تجاريًا.

الأهم من ذلك أن خوارزميات محرك البحث تعطي للمواقع التي يقضي فيها المستخدمون وقتًا أكثر أولوية لتحقيق ترتيب أعلى في نتائج البحث. هذا لأن الوقت الذي يقضيه المستخدم في الموقع يعتبر مؤشرًا على رضاء المستخدم عن الموقع وبأن المستخدمين الآخرين سيحبون الموقع أيضًا.

للمحتوى بالطبع دورًا جوهريًا في ذلك، لكن تصميم الموقع وواجهته وتجربة المستخدم الخاصة به تعد عوامل حاسمة فيما يتعلق ببقاء المستخدم في موقعك لفترة أطول.

فكر في الأمر، لماذا قد يضطر المستخدم في البقاء بموقع يصعب التعامل معه أو يجد أن تصميمه غير جذاب وغير مريح لعينه؟ لا شيء يجبره على ذلك، بضغطتي زر يستطيع العودة إلى قائمة النتائج واختيار موقعًا آخر ذا تصميم أفضل وأكثر سهولة في الاستخدام.

لذلك يجب عليك الإهتمام بتصميم الموقع وتجربة المستخدم خلاله. هذا للحفاظ على معدل ارتداد Bounce Rate قليل على موقعك، حتى تعطي لجوجل إشارة بأنك تستحق ترتيبًا أعلى في نتائج البحث، وتستحق الظهور لمزيد من المستخدمين. 

معدل الارتداد هو نسبة المستخدمين الذين يخرجون من موقعك الإلكتروني بعد مدة معينة من الزمن.

تأتي العوامل الآتية على رأس العوامل المؤثرة في التصميم وتجربة المستخدم:

توافق الموقع مع الهواتف الجوالة

كما تلاحظ من الصورة في الأعلى نسبة مستخدمي الإنترنت من خلال الهواتف الجوالة تتخطى نسبة المستخدمين من الحواسيب أو أي أجهزة أخرى.

بما أن نسبة 53% من عمليات البحث تتم عن طريق الهواتف الذكية، هذه النسبة الضخمة من مستخدمي جوجل يريدون بالتأكيد الدخول إلى مواقع إلكترونية يسهل تصفحها واستخدامها عن طريق الهاتف.

لذلك، في 2019 أعلنت جوجل بأنها ستعطي أولوية كبير للمواقع التي لديها تجربة تصفح أفضل من خلال الهاتف جوال.

ذلك التحديث حمل مسمى : “Mobile-first indexing  أو فهرسة الجوال أولًا”. منذ ذلك التحديث بدأ التعامل بشكل جدي مع مدى استجابة موقعك الإلكتروني وسهولة استخدامه من خلال الهاتف. وأصبح هذا العامل أحد العوامل الرئيسية التي تشكل ترتيبك في نتائج البحث.

حسنا، وكيف تقدم موقع إلكتروني متوافق مع الهواتف الذكية؟ لتحقيق هذا ستركز على جانبين: 

  1. جانب تقني وتصميمي والمسؤول عنه بالطبع هو مطور الموقع الإلكتروني. 
  2. جانب خاص بالمحتوى وصياغته بشكل يلائم مستخدم الهاتف، تحدثنا عنه سابقًا في المقال في الجزء الخاص بالمحتوى. 

كيف يمكنك معرفة مدى توافق تصميم موقعك مع الهواتف؟

فيما يتعلق بالجانب التقني والتصميمي يمكنك التحقق من مدى استجابة وسهولة استخدام موقعك من خلال الهواتف عن طريق الأداة Think with Google. هذه الأداة تعطيك تحليلًا سريعًا لأداء موقعك على الهاتف والحاسوب. 

إذا أعطتك الأداة تقييم منخفض لأي من جوانب الموقع بالنسبة الهاتف، كما في الصورة، فهذا يعني أن موقعك يحتاج إلى تحسين ليكون أكثر ملائمة للهواتف الذكية.

الشئ الأهم أن الأداة تعطيك أيضًا اقتراحات حول كيفية تحسين مدى ملائمة الموقع للهواتف. لذلك تحدث مع مطور الويب حول هذه الإقتراحات.

سرعة تحميل صفحات موقعك

لديك 3 ثوان فقط ليكتمل تحميل موقعك الإلكتروني، بعد تلك الثوان القليلة سيقوم 32% من زوار المواقع بالخروج منه،. بالطبع كلما زادت الثوان زاد معدل الخروج.

كما ذكرت سابقا محرك البحث يهتم بالتجربة الكاملة للمستخدم خلال استهلاكه للمحتوى. بالطبع سرعة التحميل تأتي على رأس أهم انطباعات المستخدم عن موقعك.

 لذلك بداية من 2010 أعلنت جوجل أن سرعة تحميل موقعك ستكون على رأس العوامل التي تقوم بتحديد ترتيب صفحاتك في نتائج البحث.

سرعة أقل = معدل خروج أكبر = مؤشر تجربة مستخدم أسوأ = ترتيب متأخر في نتائج البحث. والعكس صحيح.

لكن، كيف يمكنك قياس سرعة موقعك؟

يمكنك دائمًا التحقق من مدى سرعة موقعك عن طريق الأداة Google’s PageSpeed.

هذه الأداة سوف تعطيك تحليلًا شاملًا لسرعة صفحات موقعك عند تحميلها على الحاسوب وأيضا على الهاتف. بالإضافة لذلك، ستقترح الأداة عليك طرق لمعالجة المشكلات التي قد تكون سببًا لبطء موقعك.

إذا وجدت مشكلات في سرعة تحميل الموقع، تحدث إلى المطور واعملوا على حل هذه المشكلة سريعًا.

عدد الصفحات المُفهرسة لموقعك

كما ذكرنا من قبل عندما يقوم أحد مستخدمي جوجل بالبحث عن شيء ما، يقوم جوجل بعرض نتائج البحث من الصفحات التي قام بفهرستها وحفظها في قاعدة بياناته.

إذاً فظهور صفحات موقعك الإلكتروني في نتائج البحث مقترن بوجودها في قاعدة بيانات محرك البحث في المقام الأول. إذا لم تكن أحد صفحات موقعك مفهرسة لأي سبب من الأسباب ، فإن هذه الصفحة لن تظهر في نتائج البحث.

لذلك يجب عليك بشكل دوري مقارنة عدد صفحات موقعك الفعلية بعدد الصفحات الموجودة في فهرس جوجل. للتأكد من أن جميع أو أغلب صفحاتك تمت حفظها في ارشيف جوجل. وبالتالي فهي مؤهلة للظهور في نتائج البحث. 

كيف تعرف عدد صفحاتك المؤرشفة؟

يمكنك بسهولة معرفة عدد صفحات موقعك التي يحتفظ بها جوجل في الفهرس الخاص به عن طريق كتابة التالي في شريط البحث: 

Site:رابط الصفحة الرئيسية للموقع

أو لنتائج أكثر دقة استخدام الأداة Pingler’s Index tool لمعرفة نفس الشيء.

تأكد من أن عدد الصفحات التي يحتفظ بها جوجل لموقعك مقارب لعدد الصفحات الفعلية لموقعك. إذا لم يكن الوضع كذلك، يجب عليك مراجعة هيكل موقعك مع مطور الويب. وأيضًا فحص طريقة توزيع الروابط داخل الموقع لأنها في الأغلب هي سبب هذه المشكلة.

الأمان في موقعك | من الـ HTTP إلى الـ HTTPS   

هل ستقوم بالدخول إلى صفحة ويب إذا كانت غير آمنة؟ تشير الإحصاءات أن 82% من مستخدمي الويب لن يدخلوا إلى صفحة ويب غير آمنة. لهذا السبب لا يقوم محرك البحث بإعطاء صفحة غير آمنة ترتيب مرتفع في نتائج البحث، في أغلب الأوقات.

أعلنت جوجل في العام 2014 أن مسألة آمن بيانات المستخدمين واحدة من أهم العوامل التي تأخذها بعين الاعتبار عند ترتيب نتائج البحث.

ما المقصود بموقع ويب آمن أو غير آمن؟

الإجابة على هذا السؤال تتضمن الكثير من التحليلات التقنية التي لا مجال لها هنا. لكن اختصارًا فمحرك البحث جوجل يصنف المواقع وصفحات الويب التي تعمل وفقًا البروتوكول المشفر HTTPS كأكثر أمانًا من التي تعمل وفقًا للبروتوكول HTTP.

بالتالي، فالمواقع التي تعمل وفقًا للـ HTTPS هي الأكثر احتمالية للحصول على ترتيب أعلى في نتائج البحث.

علاوة على ذلك، قامت جوجل في 2017 بالإعلان عن أن متصفحها Chrome سيقوم بوضع علامة حمراء بجانب المواقع التي لا تعمل بالبروتوكول الآمن HTTPS. هذه العلامة تخبر المستخدم قبل دخوله إلى الموقع بأن هذا الموقع غير آمن، ويفضل عدم الدخول إليه.

إذًا عمل موقعك وفقًا لبروتوكول HTTPS أصبح شبه إلزاميًا. مطور الموقع هو المسؤول عن هذه الجزئية في موقعك. لذلك تحدث مع المطور عن هذه النقطة إذا كان موقعك لا يزال يعمل ببروتوكول HTTP الذي تصنفه جوجل كغير آمن.

وضع علامات وصفية لصفحات موقعك (Meta Tags)

أحد أدوار متخصص تحسين محركات البحث وأحيانًا صانع محتوى الويب هو مساعدة محرك البحث في تحليل كل جزء من  صفحات الويب الخاصة بالموقع. بفعلك هذا فأنت تقوم بزيادة كفاءة محرك البحث في تفسير محتوى  الصفحة، وبالتالي إعطائها ترتيب أفضل.

هنا يأتي دور العلامات الوصفية (Meta Tags) فهي تحدد لمحرك البحث كل التفاصيل التي يحتاجها من أجل فهم محتواك وأرشفته بأفضل صورة.

ما هي العلامات الوصفية؟

العلامات الوصفية هي نصوص تقوم بكتابتها في الكود البرمجي لكل صفحة ويب لتحديد أهم أجزاء محتوى هذه الصفحة لمحرك البحث على رأسها عنوان المحتوى ووصفه.يمكنك كتابتها حتى لو لم تكن مطور مواقع، وذلك من خلال أدوات النشر المختلفة.

 إذا واجهت صعوبة في فهم التعريف السابق، لا مشكلة. في السطور التالية سيكون الأمر أكثر وضوحًا.

تحدثنا سابقًا في هذا المقال عن أحد العلامات الوصفية ال Alt Text، في جزء المحتوى المرئي. في هذا الجزء سنتحدث عن أهم علاماتان وصفيتان وهما: علامة العنوان، وعلامة الوصف.

علامة العنوان (Title Tag)

تُعد علامة العنوان، أو بكلمات أخرى: العنوان، النص الأهم في محتواك لأنها الوجهة الأولى لمحرك البحث من أجل فهم محتوى صفحة الويب خاصتك.

من ناحية أخرى علامة العنوان هي: عنوان الصفحة الذي يظهر في نتائج محرك البحث. لذلك فهي تلعب دورًا مؤثرًا في جذب المستخدم إلى صفحتك في نتائج البحث. وهو في الأغلب أيضًا العنوان الرئيسي لمحتواك داخل صفحة الويب، أو يجب أن يكون كذلك.

هكذا يبدو الTitle Tag داخل الكود البرمجي للصفحة:

كيف تقوم بصياغة أفضل عنوان (علامة العنوان)؟

لصياغة عنوان، أو علامة عنوان، ناجح لتصدر نتائج البحث يجب مراعاة القواعد الأربعة التالية:

  1. يجب أن يصف عنوان الصفحة بدقة محتواها.
  2. يجب صياغة عنوان مختلف لكل صفحة ويب داخل موقعك وتجنب استخدام أي عنوان مرتين.
  3. يجب أن لا يتعدى العنوان 65 حرفًا كحد أقصى، والأفضل أن لا يزيد عن 55  لأن هذا هو الطول الأمثل لعرض نتائج البحث في الهواتف الذكية.

إذا أردت أن تعرف أكثر عن كيفية كتابة عناوين جذابة لإثارة انتباه جمهورك، مقال القواعد الأساسية لكتابة عناوين مغناطيسية|عناوين مثيرة للاهتمام يقدم لك دليلًا كاملًا لصياغة عنوانك باحترافية.

علامة الوصف (Meta Description)

أحد المصادر الرئيسية التي يعتمد عليها محرك البحث لفهم محتوى صفحات الويب هي علامات الوصف (Meta Description). لكن هذه ليست الأهمية الوحيدة لهذه العلامة. علامة الوصف أيضًا تخبر مستخدم محرك البحث ما الذي سيحصل عليه عند دخوله إلى صفحتك.

هكذا تظهر علامة الوصف الخاصة بصفحتك في نتائج محركات البحث:

كما تظهر الصورة، علامة الوصف هي الوصف المختصر لمحتوى الصفحة وهو يكتب تحت عنوان الصفحة في نتائج محركات البحث وقد يظهر داخل الصفحة بشكل مرئي أو لا.

كيف تقوم بصياغة علامة الوصف؟

لصياغة علامة وصف ناجحة تساعدك على تصدر نتائج البحث يجب مراعاة القواعد الأربعة التالية:

  1. أن يتراوح طوله بين 135 إلى 160 حرفًا كحد أقصى.
  2. يجب أن يكون الوصف لكل صفحة من صفحات موقعك مختلفًا.
  3. اجعل الوصف دقيقًا ومعبرًا عن محتوى الصفحة.
  4. اجعل الوصف جذابًا ومميزًا لتشجيع المستخدم على الدخول إلى صفحة الويب خاصتك، هذا لأن الوصف هو العنصر الثاني، بعد العنوان، الذي ينظر إليه المستخدم بعد العنوان عند عرضه في نتائج البحث.

ملحوظة: يمكنك أن تضيف وصفًا لصفحة الويب ويقرر محرك البحث أن لا يعرض هذا الوصف في نتائج البحث. بدلا من ذلك يقوم بعرض أحد نصوص الأخرى الموجودة بالصفحة كوصف للصفحة. هذا السيناريو شائع، لذا لا تتعجب إذا حدث معك.

6 استرتجيات خاسرة تجنبها لتصدر نتائج البحث | SEO القبعات السوداء

بينما تعمل الممارسات التي ذكرناها في الأعلى على دفعك لتصدر نتائج البحث، على الجانب الآخر هناك العديد من الممارسات التي من شأنها تدمير كل جهودك لتصدر محركات البحث و إضاعتها هباءً.

في هذا الجزء سنتعرف على أبرز الأخطاء، المتعمدة وغير المقصودة، التي تقع فيها المواقع الإلكترونية وتتسبب في تراجع ترتيبهم في محركات البحث. في بعض الأحيان، هذه الأخطاء تسبب إقصائهم بشكل كلي من نتائج البحث.

على رأس هذه الأخطاء يأتي استخدام سيو القبعات السوداء (Black Hat SEO).

المقصود بسيو القبعات السوداء هي الطرق  الغير قانونية التي يستخدمها البعض للتلاعب والتحايل على محركات البحث وطريقة عملها  لتحسين نتائج صفحاتهم.

ستؤدي هذه الممارسات إلى نتائج كارثية على موقعك الإلكتروني، عاجلًا أم أجلًا، خاصة مع التطور المتسارع لخوارزميات بحث جوجل والتي أصبحت أكثر قدرة على اكتشاف المخالفات.

في ما يلي أشهر تلك الممارسات المخالفة، والتي يجب أن تتجنبها:

  1. إنتاج المحتوى باستخدام الذكاء الاصطناعي (فقط)

منذ ثورة الذكاء الاصطناعي الأخيرة في ٢٠٢٢ وكثير من صناع المحتوى يستخدمون هذه التكنولوجيا في كتابة وصناعة المحتوى. استخدام الـ AI كمساعد في صناعة المحتوى ليس خاطئاً على الإطلاق.

لكن الاعتماد فقط على الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى بدون تدخل بشري هو الخطأ الفادح.

لماذا؟

مصدر الإحصائية 

الصورة بالأعلى هي لإحصائيات نشرها مؤخراً خبير تحسين محركات البحث Neil Patel وتشير إلى أن المحتوى المصنوع بشرياً يجلب عدد زيارات ٥.٤٤ مرة أكثر للمواقع الإلكترونية مقارنة بالمحتوى المصنوع بالكامل بالذكاء الاصطناعي.

هذه الإحصائية تتطابق مع الكثير من البيانات والآراء الأخرى للكثير من الخبراء في المجال، وبعيداً عن هذه الإحصائيات، فكر في الأمر: جزء كبير من قيمة المحتوى مستمد من خبرة مؤلفه ووجهات نظره المبنية على هذه الخبرة. المحتوى ليس مجرد معلومات بل هو انعكاس لخبرات عملية والـ AI (للأسف) لا يمكنه أن يضيف خبرات واقعية إلى المحتوى.

  1. حشو الكلمات المفتاحية 

أنت بالتأكيد تعرف أهمية استخدام الكلمات المفتاحية في محتوى صفحات موقعك. لكن استخدام الكلمات المفتاحية بشكل مفرط وبطريقة غير متماشية مع سياق المحتوى لن يقدم لك شيء سوى الإضرار بترتيب موقعك الإلكتروني في نتائج البحث.هذا بالتأكيد هو عكس ما تريد تمامًا.

كقاعدة لا تستخدم الكلمة المفتاحية في مكان غير مناسب أو بشكل يبدو غير طبيعي فقط من أجل ملئ المحتوى بها. هذه الحيلة كانت تستخدم فيما سبق بكثرة من قبل المواقع الإلكترونية لتحسين ترتيبهم.

في الواقع، كانت هذه الاستراتيجية تحقق نتائج إيجابية قبل عدة أعوام، لكن خلال العقد الماضي ومع التحديثات المستمرة لخوارزمياتها، يمكن لمحركات البحث الآن اكتشاف حشوك للكلمات المفتاحية في المحتوى بسهولة. هذا سيؤدي إلى معاقبة موقعك وتقليل مركزة في نتائج البحث.

لذلك كحد أقصى حاول أن تجعل كثافة الكلمة المفتاحية الرئيسية بنسبة 0.5% إلى 2% فقط من حجم المحتوى. 

الأداة Keyword Density Checker ستساعدك في قياس كثافة الكلمات المفتاحية في محتواك وتجنب الإفراط في استخدامها.

بدلًا من استخدام الكلمة المفتاحية بإفراط، استخدم مرادفات أخرى لها خلال محتوى. هذه الطريقة البديلة لها تأثير إيجابي على تجربة القارئ وتحسين ترتيب الصفحة كذلك.

  1. إخفاء جزء من المحتوى

المقصود ب”إخفاء المحتوى” هو جعل جزء فقط من المحتوى مرئي للمستخدم وإخفاء الجزء الآخر وجعله مرئي فقط لمحركات البحث. 

الشخص الذي يقوم بإخفاء جزء من المحتوى،  يخصص هذا الجزء المخفي لحشو كلمات مفتاحية ووضع معلومات غير مفيدة بهدف خداع محرك البحث لتحسين ترتيبه.

بالتأكيد أنت تعرف أن خوارزميات محركات البحث في 2024 شديدة التطور ويمكنها كشف ذلك التلاعب بسهولة. لذلك تجنب استخدام هذه الطريقة في محتواك حتى لا تتعرض للمعاقبة من قِبل محركات البحث.

  1. توجيه المستخدم إلى محتوى غير ذي صلة

بعض المواقع الإلكترونية تقوم بخداع المستخدمين عن طريق إعادة توجيههم إلى صفحة محتوى أخرى بدلًا من التي قام بالدخول إليها عن طريق محرك البحث.

فبدلا من دخول المستخدم إلى الصفحة “x” التي قام بالضغط عليها من نتائج البحث يقوم الموقع الإلكتروني بنقله تلقائيا إلى الصفحة “Z” التي يريد الموقع نفسه دخول الزائر إليها.

هذه الطريقة تسمى “Doorway pages” وتفعل المواقع الإلكترونية هذا بهدف بيع منتج أو خدمة في الصفحة التي يوجه المستخدم إليها أو لأهداف أخرى. لكن كالعادة تحديثات محركات البحث أصبحت قادرة بسهولة على اكتشاف تلك الخدعة ومعاقبة فاعليها.

  1. استخدام محتوى مكرر أو مكتوب آليًا بالكامل

منذ عام 2011 تولى جوجل اهتمامًا كبيرًا لجودة المحتوى ولا تتساهل خوارزمياتها في المخالفات الخاصة بهذا الجزء. لذلك فتجنب الممارسات الضارة بجودة المحتوى أمرًا بالغ الأهمية. هذه القواعد العامة ستساعدك في ذلك:

  • استخدم محتوى فريد لكل صفحة من صفحات موقعك، لا تنشر نفس المحتوى مرتين (إلا بشروط معينة).
  • لا تقم بنسخ محتوى موقعك من موقع آخر، سواء كان ذلك بطريقة يدوية أو أوتوماتيكية.

بمخالفة أحد القواعد المذكورة أعلاه، فأنت تعرض موقعك الإلكتروني لخطر المعاقبة من محركات البحث.

  1. شراء الروابط الخلفية

كما تعلم، الروابط الخلفية قادرة على دفع موقعك الإلكتروني بقوة إلى أعلى نتائج البحث. على العكس تمامًا، الروابط الخلفية العشوائية ستؤدي إلى نتائج سلبية على ترتيب صفحاتك. لذلك عند قيامك بحملات لبناء روابط خارجية لموقعك من الضروري تجنب هذه الأشياء:

  • شراء روابط لموقعك من مواقع الخدمات المصغرة. هذه الروابط عديمة القيمة وفي الأغلب يصنفها محرك البحث كغير قانونية.
  • وضع روابط صفحاتك بشكل عشوائي في التعليقات في المدونات والمنتديات والمواقع الأخرى.
  • استخدام برامج إنشاء الروابط آليًا. 
  • تبادل عدد كبير من الروابط مع موقع إلكتروني آخر، بدون التأكد بأن هذه الروابط ذات قيمة لجمهور كلا الموقعين.
  • الإفراط في حملات تدوين المستضيف (Guest Blogging). تدوين المستضيف هي عندما تقوم أنت بالنشر في موقع إلكتروني آخر متعلق بمجال عملك باسم موقعك الإلكتروني. 
  • وضع روابط موقعك في مواقع مختصة بتجميع معلومات المواقع الإلكترونية مثل (Yellow Pages) تأثير هذا الرابط على تحسين ترتيبك في أفضل الحالات لا يذكر. في بعض الحالات التي يكون فيها الموقع غير موثوقًا سيكون التأثير سلبيًا.
  1. استخدام مواقع بناء الروابط: مزارع الروابط (Link Farms) أو شبكات المدونات الخاصة (PBN)

شراء الروابط الخلفية من مزارع الروابط أو شبكات المدونات الخاصة هما انتهاكات آخران مرتبطان ببناء الروابط.

مزارع الروابط وشبكات المدونات الخاصة ببساطة هما مواقع متخصصة فقط في بيع روابط خلفية لمواقع أخرى. الروابط التي يمكنك شراؤها من هؤلاء التجار لها مستوى منخفض من الثقة من قبل محركات البحث، وبالتالي لا تؤثر بشكل كبير على ترتيب موقعك.

كيف تقيم أداء موقعك في نتائج بحث جوجل؟

نتائج عملية تحسين محركات البحث تأخذ وقتًا أطول نسبيًا للظهور مقارنة بالإسترتيجيات التسويقية الأخرى.

لا توجد مدة محددة لبدء ظهور صفحات موقعك في الصفحة الأولى لجوجل. لكن في المتوسط يستغرق الأمر من 3 أشهر إلى 6 أشهر. هذا بالطبع إذا قرر جوجل أن هذه الصفحة تستحق الظهور في نتائج بحثه الأولى.

لكن السؤال هنا هو كيف ستتابع نتائج أداء موقعك في محرك البحث؟

هناك العديد من الأدوات التي يمكنك استخدامها لمتابعة أداء موقعك، على رأس هذه الأدوات الأداة المجانية Google Search Console.

هذه الأداة سهلة الإستخدام تقدم لك معلومات هامة عن أداء موقعك في نتائج البحث من خلال عرضها للآتي:

  • مرات ظهور موقعك في نتائج البحث.
  • عدد الزيارات القادمة من محرك البحث.
  • ترتيب صفحاتك في نتائج البحث.

وتقوم الأداة أيضًا بعرض المزيد من المعلومات لمساعدتك في تحسين نتائج موقعك في محرك البحث وجلب المزيد من الزيارات. لكي تقوم بربطها بموقعك ستحتاج إلى تقديم القليل من الضمانات لجوجل لتأكيد هويتك وأنك مالك الموقع.

الأداة Google Search Console ليست الوحيدة التي يمكنك من خلالها متابعة أداء موقعك، لكنها كل ما ستحتاج إليه لهذا الغرض في البداية. 

الخطوة التالية

تذكر دائما أن تحسين محركات البحث مثله مثل أي نشاط تسويقي: يتطلب مراجعة وتقييم مستمر. هذا للعمل على تحسين المدخلات باستمرار. تأكد أيضًا أنك تطبق أفضل الممارسات التي ذكرناها خلال المقال.

والأهم من ذلك، عليك أن تكون صبورًا فنتائج تحسين محركات البحث طويلة المدى. لا يمكنك التنبؤ بالفترة الزمنية التي ستصل خلالها إلى صفحات نتائج البحث الأولى.

إذا كان لديك أي أسئلة تتعلق بالـ SEO لكُتاب المحتوى، لا تتردد بتركها في التعليقات بالأسفل وسنقوم بالرد عليها في أقرب وقت ممكن.

قم بالتعليق